آراءدولي

الفضلي :تخريفات كاتب… وبول الإبل

عبدالعزيز صباح الفضلي :الفضلي

موجة الهجوم على «الإخوان المسلمين» ارتفعت وتيرتها هذه الأيام وركبها كل من له عداوة أو خصومة معهم، أو له مصلحة مع خصومهم.

وأصبح بعض الكتاب إن لم يجد موضوعا مُهمّا ينفع به القراء، يتجه للهجوم على «الإخوان» لتعبئة زاوية المقال.

والغريب في الأمر أن البعض يريد أن يحمّل «الإخوان» جريرة كل مصيبة بالمسلمين حلّت وذنب كل خطيئة في الأرض ارتكبت!

قرأت عنوانا لمقال أحدهم وهو يتهم «الإخوان» بالمتاجرة بالدين، فظننت أنني سأجد أنه يطعن عليهم قيامهم بفتح باب الفتوى على مصراعيه كي ترضي أصحاب النفوذ من أجل الحصول على المال، أو أنهم ضحكوا على الجمهور بالإعلان عن شركات وهمية ثم أكلوا أموال الناس، أو أنهم سكتوا عن الظلم مقابل عطايا وهبات.

وفي الحقيقة لم أجد شيئا من ذلك بتاتا، وإنما كان الموضوع استهزاءً وسخريةً من بعض العلماء المتخصصين في موضوع الإعجاز العلمي، وتقديمهم برامج توضح الحقائق العلمية التي وصل لها العلم الحديث، ولها شواهد في القرآن أو السنة.

ومن وجوه سخرية الكاتب أنه يستهزئ من إعلان ذلك العالِم عن وجود مركز لمعالجة بعض الأمراض ببول الإبل.

ونقول، إذا لم تصدق فالعيب فيك، وليس في العالم المحترم، فلقد وردت أحاديث صحيحة في صحيحي البخاري ومسلم – وهما أصح كتابين بعد كتاب الله – تؤكد وتثبت التداوي والشفاء من خلال شرب ألبان الإبل وأبوالها.

ولذلك أنصح ذلك المسكين بمراجعة هذين الصحيحين للتأكد، هذا إن كان يثق بصحتهما، فلربما كانت له مراجع أخرى خاصة.

الأمر الآخر أن تقصير المسلمين في البحث والاكتشاف لا يعتبر حائلا دون الأخذ بما وصل إليه العلماء من الأديان الأخرى من حقائق علمية ثابتة.

بل من واجب المسلمين الأخذ بها من أجل إقناع من لا يؤمن بالإسلام، خاصة عندما يعلم أن الحقائق العلمية المكتشفة حديثا، قد تحدث عنها القرآن منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان.

أود أن أُذكر صاحبنا، بأن الاهتمام بموضوع الإعجاز العلمي في القرآن لم يكن وليد الساعة فهناك مراكز علمية وهيئات إسلامية تم تأسيسها للاهتمام بموضوع الإعجاز العلمي، ومنها «الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة» وقد تأسست عام 1404 هـ 1983 للميلاد.

كما أن بعض الحقائق العلمية التي تم اكتشافها حديثا ووُجد أن القرآن قد سبق في الحديث عنها – والتي ينكرها الأخ ويستهزئ بها – قد تسببت في إسلام الكثير من العلماء والمشاهير من بلدان شتى في أميركا واليابان ودول أوروبية.

وأذكر على سبيل المثال لا الحصر مسألة المراحل التي يمر بها الجنين في بطن أمه من لحظة الإخصاب إلى الولادة، وكيف تحدث عنها القرآن بدقة ليؤكدها بعد ذلك العلم الحديث، فقد كانت سببا في إسلام مغنٍ كندي مشهور يعرف الآن باسم «شازاد محمد» وهو الآن رئيس الجمعية الدعوية الكندية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى