الفضلي : نسعى لشراكة حقيقية مع الجامعة المفتوحة بالكويت
العشوي : الجامعة العربية ترحب بالتعاون مع مركز لندن للبحوث
موجز حماك
![IMG-20151009-WA0041](http://hmak.org/main/wp-content/uploads/2015/10/IMG-20151009-WA0041-300x169.jpg)
أكد الأستاذ الدكتور مصطفى عشوي، نائب مدير الجامعة العربية المفتوحة لشؤون التخطيط والبحث والتطوير أن الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت تفتح ذراعيها لكل المؤسسات التى تعنى بالبحث العلمى والتخطيط السليم الذى يؤدى الى تحقيق الطموحات نحو وطن عربى ناهض وتنمية بشرية حقيقية .
جاء ذلك على هامش اجتماع قيادات الجامعة مع مركز لندن للبحوث والاستشارات والتدريب برئاسة الاستاذ الدكتور ناصر الفضلي الذي يزور الكويت حاليا لاجراء تؤأمة مع بعض المؤؤسات العلمية والرسمية .
حضر اللقاء من الجامعة عضو هيئة التدريس فى الجامعة د سامى الخليفة ومدير ادارة التدريب والتطوير د . فيصل الشلبي والزميل محمد عبد العزيز المستشار الاعلامي لمركز لندن للبحوث والاستشارات .
فى البداية ثمن العشوى مبادرة مركز لندن للاجتماع بالجامعة العربية وعرض التعاون العلمي البحثي فيما بين المؤسستين .
وقال ان الجامعة العربية ارست قواعدها الاكاديمية في ثماني دول عربية، واستقبلت في رحابها اكثر من ثلاثين الف طالب في اربعة تخصصات هي: ادارة الاعمال وتقنية المعلومات والحاسوب واللغة الانجليزية وآدابها، إضافة الى برنامج التربية للابتدائي والدبلوم العالي في التربية، فضلا عن برامج الماجستير في بعض فروعها” ، لافتا الى ان تلك الجهود وغيرها مكتملة مكنت وتمكن الخريجين من التسلح بمهارات مطلوبة في سوق العمل، واضافة العناصر البشرية المؤهلة للتنمية المنشودة لأوطاننا العربية”.
واضاف : لاشك فى ان البحث العلمي في الدول العربية فى حاجة الى تكاتف كل المؤسساتليصل لما هو عليه في الدول المتقدمة، أو حتى في بعض الدول النامية ، مشيرا الى ضرورة التغلب على المعوقات ومواجهة التحديات التي تحول من دون النهوض به.
وأكد العشوي ان الجامعة ترحب بأى افكار جديدة للتعاون من شأنها أن تقوى وتدعم البحث العلمي فى العالم العربي خصوصا وان للجامعة العربية 7 فروع حتى الان وفى الطريق الفرع الثامن ان شاء الله .
ولفت الى ان تبادل الخبرات معنى مهم فى كيفية تطوير البحث العلمي ومراكز البحوث في البلدان العربية ، فضلا عن تهيئة الفرصة لتقويم البحث العلمي في الدول العربية من حيث التحديات، والمعوقات، والآفاق الجديدة.
واوضح وجود اهتمام خاص للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي تستوعب جزءاً كبيراً من القوى العاملة، وتسهم بنسب مرتفعة في الناتج المحلي الإجمالي، وتمثل مرتبة مرتفعة في تدعيم التنافسية الاقتصادية.
مركز لندن
بدوره اعرب رئيس مركز لندن للبحوث والاستشارات د ناصر الفضلي انه سعيد لزيارة الجامعة العربية بالكويت مثمنا حسن الاستقبال .
واوضح ان مركـــز البحــوث والاستشـارات الاجتمــاعية ومقره العاصمة البريطانية لندن من المراكز العالمية النشطة في مجال البحث العلمي ودعم خبرة الباحثين في دول العالم الإسلامي منذ تأسيسه في يوليو 2010 م، وتطوير المشاريع التنموية وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة وتدريبها على إعداد الخطط الإستراتيجية المستقبلية التي تهدف إلى تنمية المجتمع.
وقد أقام المركز 4 مؤتمرات دولية ناجحة بدأت من لندن مرورا بالإمارات ثم الكويت فقطر والمؤتمر الدولي الخامس المزمع انعقاده سيكون في الأردن عام 2016 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن الحسين .
وفيما يتعلق بالبحث العلمي قال الفضلي انه يمثل حجر الزاوية فى تقدم الأمم ومن هنا يجب الالتفات له والنظر بعين فاحصة لمعوقاته فى العالم العربي ، لافتا الى انه يمثل عصارة الدول التي تبحث عن سعادة مجتمعها، وهو المستقبل الذي تبنى عليه حياة البشر وهو ذا دور حيوي فى صناعة الاجيال.
وأضاف : إن الواقع المؤلم أن معظم الدول العربية مازالت مستمرة في محاكاة نمط حياة قائم على استيراد التقنيات على نطاق واسع من دون امتلاك متطلبات التكنولوجيا ذاتها مما تمثله من مهارات ومعارف وممارسات فنية تبدأ من الاهتمام بالبحث العلمي والياته وتلك هى الفجوة العلمية والتقنية التي تفصل بيننا وبين الدول المتقدمة، لذا فان عالمنا العربي في حاجة ماسة إلى مضاعفة السرعة للتقدم واللحاق بركب الحضارة العلمية والتكنولوجية.
وناشد الفضلى القائمين على البحث العلمي فى كافة الدول العربية والإسلامية بذل قصارى جهدهم من أجل تطوير انشطة البحث العلمي وإعداد الكوادر البحثية وتشجيعها على الإنتاج والعطاء والتطوير الذى يعد معنى اشمل واعم من عملية التدريب التى لا تكفى بمفردها فالإنسان العربي يحتاج الى التطوير الدائم .
سوق الكويت
بدوره قال عضو هيئة التدريس فى الجامعة رئيس وحدة التطوير والبحث العلمي د. سامى الخليفة : ان سوق التدريب فى الكويت يعانى من الفوضى ولابد من اطار ينظمه ، مشيرا الى ان الجامعة العربية تمتلك عدد من الاكادميين والمدربين والباحثين عالى المستوى مما يمكن له ان يسهم فى احداث نقلة نوعية فى المجتمع ، مرحبا بالتعاون مع مركز لندن للبحوث والتدريب .
وتابع : إن البحث العلمي ذا ارتباط وثيق بالتعليم العالي، لذلك تقع على الجامعات مسؤولية كبيرة في البحث العلمي، فالبحوث العلمية تقوم على أكتاف أعداد كبيرة من أصحاب الشهادات العليا والمختصين الموجودين بكثرة في الجامعات، كما أن الجامعات هي مصنع تطوير الخريجين إلى باحثين حقيقيين، ومن ثم فهي نبع يغذي مراكز البحوث بالعناصر البشرية العلمية والتقنية، كما أن البحث العلمي في الجامعات ضرورة لا غنى عنها لإنجاز واستكمال المهمة التدريسية، ولرفع التأهيل العلمي للطلبة.
مركز التدريب
من جانبه، أكد مديرادارة التدريب والتطوير وخدمة المجتمع في الجامعة د. فيصل الشلبي ترحيبه الشديد بمركز لندن للبحوث ، لافتا الى ان الجامعة العربية تقدم خدماتها لمختلف المجتمعات العربية المتواجدة فيها، حيث توجد للجامعة فروع في كل من الكويت والأردن والسعودية ومصر ولبنان وعمان والبحرين والسودان، ويجري العمل حاليا على تأسيس فروع أخرى” ، مشيرا الى الاهتمام الكبير بعملية التدريب منذ افتتاح وحدة التدريب فى الجامعة .
وقد عقدت الجامعة عدة اتفاقيات تعاون في مجال التدريب والاستشارات مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية في دولة الكويت وفي دول عربية أخرى.
واضاف : ايمانا من الجامعة العربية بأهمية التدريب والتنمية البشرية وقعت اتفاقية تعاون مع اتحاد المدربين العرب وهو الهيئة الإقليمية العربية المسؤولة عن تنظيم مهنة التدريب في الوطن العربي وتم تسجيل الجامعة كهيئة تدريبية معتمدة لدى الاتحاد .
وأكد الشلبي ان ذلك يضيف ميزة تنافسية جديدة للتدريب الذي تقدمه الجامعة حيث أن اتحاد المدربين العرب لا يعتمد أي جهة كهيئة تدريبية الا بعد استكمالها لمتطلبات الجودة المعتمدة لدى الاتحاد .
الاعلام والبحث العلمي
من جانبه قال المستشار الاعلامي لمركز لندن محمد عبد العزيز ان البحث العلمى يفتقد الى دور الاعلام فى القاء الضوء عليه بالشكل الذى يؤهل الباحثين لكى ترى ابحاثهم وانشطتهم النور ، مشيرا الى الفقر الذى يعانيه البحث العلمي من حيث اهتما م الدول به على الصعيد الرسمي فوفق احصاء رسمي فان معدل ما ينتجه الباحث في الجامعات العربية لا يتجاوز «5،0%» في العام، أي خمس بحوث لكل عشرة من أعضاء الهيئة التدريسية، وهى نسبة صادمة اذا ما قورنت بالدول الاوربية .
وتابع : ان العنصر العلمي لا يأخذ حظه في عملية التخطيط التى تقوم عليها الدول العربية بالشكل الذى يسمح بالنهضة العلمية ، ومن ثم تضيع عملية الترابط بين حاجات المجتمع وبين البحوث العلمية والتقنية الجارية فى مراكز البحث العلمي.
وشدد عبد العزيز على ان إن وتيرة تطور الدول المتقدمة تزداد باضطراد بسبب التركيز على البحث العلمي بجميع انماطه ، بينما الدول العربية مازالت في بداية البحث العلمي، ومن ثم تزداد الفجوة التقنية بيننا وبين الدول المتقدمة.
لقد وعت الدول المتقدمة صناعياً أهمية البحث العلمي والتطوير، فلم تبخل وصرفت بسخاء عليه، ووصلت قيمة الإنفاق على البحث والتطوير في الدولة الواحدة إلى أكثر من «3%» من قيمة إنتاجها القومي الإجمالي، بينما تنفق الكويت ـ على سبيل المثال ـ نصف واحد في المائة، وهي تعتبر من أسخى الدول العربية إنفاقاً على البحث العلمي.
وطالب الاعلام العربي بتسليط الضوء على البحث العلمى وهمومه وهواجسه عبر مساحات اكبر لان تنمية الانسان هى الاهم فى هذه البسيطة .