الفلبين: دوتيرتي يعرض الحوار على جماعة “أبو سياف”

دعا رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي جماعة “أبو سياف” التابعة لتنظيم داعش الإرهابي إلى إنهاء العنف في جنوب البلاد، وأعرب عن استعداده فتح حوار من أجل إحلال السلام، حسبما أفادت اليوم الثلاثاء وسائل إعلام محلية.
وقال في فعالية مع القوات المسلحة في سولو، منطقة تقطنها غالبية مسلمة في جنوب الفلبين وتعتبر أحد معاقل “أبو سياف” أمس الإثنين “إذا توقفوا عن ممارسة العنف، أنا مستعد للذهاب إلى هناك، إلى منطقتهم من أجل الحديث معهم”، مشيراً إلى أن هذه الجماعات تعتبر المسؤولة عن جرائم قتل الجنود في إقليم مينداناو، وهي دماء ينبغي أن تتوقف.
وتابع: “لا يمكن أن أسمح لجنودي أن يموتوا ويعانون جراء التعرض لأكمنة، وهو ما يحدث منذ سنوات عديدة”.
يذكر أن دوتيرتي قد وقع في أغسطس(آب) الماضي قانوناً يوسع صلاحيات الحكم الذاتي في مينداناو، معرباً عن رغبته في أن ينهي هذا القانون نزاعاً انفصالياً حال دون تقدم تلك المنطقة على مدار عقود.
ويحمل القانون اسم “بانجسمورو”، وهو الاسم الذي سيطلق على الإقليم المذكور، ويعد ثمرة لاتفاق سلام تم توقيعه في عام 2014 مع جبهة مورو للتحرير الإسلامي، أكبر جماعة متمردة إسلامية في البلاد، وبموجبه ستحكم هذه الجماعة الإقليم مقابل إيقاف النزاع المسلح والتخلي عن الانفصال عن الفلبين.
ويعد جنوب الفلبين، حيث تنشط العديد من الجماعات الإسلامية المشددة، أحد المناطق التي يحظى فيها تنظيم داعش بحلفاء مثل جماعة “أبو سياف” التي تأسست في 1991 من مجموعة مقاتلين سابقين في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي المنحل، وتنسب إليها بعض الاعتداءات الأكثر دموية خلال السنوات الأخيرة في الفلبين.