Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

القسام” أكثر من كتائب.. وهذه تركيبتها العسكرية

في أحد أكثر الأحداث دموية في غزة، قصف الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا لللاجئين الذي يسكنه أكثر من 120 ألف نسمة على مساحة 1.4 كيلومتر مربع، وهو ما أدى لمقتل وإصابة ما يزيد عن 400 شخص.

وعند سؤال مذيع قناة سي إن إن الشهير وولف بلتزر للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت عن الحادث، أكد له بكل صراحة بأن إسرائيل قصفت المكان بهدف اغتيال قائد كتيبة جباليا في كتائب القسام إبراهيم البياري.

وقالت إسرائيل إن البياري كان مسؤولاً عن الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي الذي يحاول دخول غزة من الشمال.

بلتزر استغرب الإجابة وسأل هيشت أنه حتى وإن كان هناك قيادي في حماس في ذلك المخيم، فهل يبرر ذلك قصف المدنيين؟ فأجابه المتحدث باسم الجيش “نحن ركزنا على ذلك القيادي وستحصل على المزيد من المعلومات. لقد قتل العديد من الإسرائيليين”.

أذهلت تلك الإجابة المذيع المعروف بتعاطفه مع إسرائيل فكرر سؤاله: “أنت تعلم أن هناك العديد من اللاجئين، العديد من الناس الأبرياء، رجال ونساء وأطفال في ذلك المخيم” فأجابه هيشت: “هذه تراجيديا الحرب، وولف”.

اغتيال البياري يدفع للتساؤل عن أهمية موقع ذلك الرجل في كتائب القسام ليحصل على كل هذا التركيز. فما هي تركيبة القسام العسكرية؟ ومن هم أبرز قادتها؟

تركيبة حماس العسكرية

“شبح حماس” هو اللقب الذي اشتهر به إعلامياً القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف. الرجل يعيش في الظل منذ عقود، ولا يُعرف حتى شكله بخلاف صورة قديمة جداً له من فترة الشباب.

لكن في العام 2005، ظهر محمد الضيف “أبو خالد” ملثم الوجه في لقاء نادر ناقش فيه بضعة جوانب حول كتائب القسام وبنيتها الهيكلية.

كان ذلك اللقاء في أعقاب انسحاب إسرائيل أحادي الجانب من القطاع في العام نفسه، وبدى أن الضيف يحاول تأسيس القسام كجيش نظامي متكامل الأركان.

فالرجل تحدث عن تأسيس مجلس عسكري أعلى للقسام، تنحدر منه مجموعة من الألوية تتفرع منها كتائب ثم سرايا ثم فصائل ومن ثم مجموعات.

نائب الضيف، وقائد القسام في قطاع غزة أحمد الجعبري (اغتالته إسرائيل عام 2012) ظهر أيضاً في نفس اللقاء الصحفي وفصل إضافة أقسام مختصة في القسام مثل الأقسام العلمية والتطويرية والثقافية والتربوية بالإضافة للتفكير بإنشاء محكمة قضاء عسكري كما الجيوش الرسمية.

القسام.. جيش متكامل الأركان

كتائب القسام اليوم تشبه الجيوش النظامية إلى مدى كبير. يترأسها مجلس عسكري بقيادة محمد الضيف لعموم مقاتلي القسام في الضفة وغزة ولبنان، ويأتي بعده مروان عيسى كنائب لرئيس المجلس العسكري وقائد القسام في غزة.

قوات القسام تنطوي تحت ستة ألوية عسكرية مختلفة، مثل لواء الشمال ولواء الجنوب ولواء الوسطى. تشير بعض التقديرات أن كل لواء يحتوي على ما يقارب ٥ آلاف – ٨ آلاف مقاتل.

ومجموع المقاتلين في غزة يقدر بحوالي ٣٠ ألفا – ٥٠ ألفا.

ويتشعب من تلك الألوية نحو 4 – 5 كتائب مختلفة لكل لواء، تحمل عادةً أسماء المقاطعات المختلفة في القطاع، ككتيبة جباليا وكتيبة الصبرة وكتيبة الشاطئ وكتيبة الزيتون…إلخ.

إبراهيم البياري الذي زعمت إسرائيل محاولة اغتياله هو قائد كتيبة جباليا، أي قيادي من الدرجة الثالثة في القسام

ينبثق عن تلك الكتائب، مجموعة من السرايا. كل سرية تضم نحو ثلاث فصائل أو أكثر. المكون الأقل من فصيل هو الزمرة، وهي مجموعة صغيرة مكونة من عشرات الأفراد أو أقل.

بالإضافة لهذا الهيكل العسكري، يوجد للقسام محاكم قضائية وسجونٌ عسكرية خاصة بقواته، وجهاز إعلامي عسكري تابع له، وجهاز استخبارات. وتوجد له مواقع تدريب مختلفة وأكاديمية عسكرية تدرّس فيها مجموعة من المواد النظرية والعملية.

وحدات متخصصة

تضم كتائب القسام عدة وحدات متخصصة، أبرزها هي قوات النخبة (الكوماندوز) الأكثر تدريباً ومهارة، وهي التي قامت بشن هجوم “طوفان الأقصى” يوم السابع من أكتوبر وقامت بالاستيلاء على عدة قواعد عسكرية وكيبوتسات.

هناك أيضاً وحدة المضاد للدروع المسؤولة عن التصدي للمركبات العسكرية ووحدة الدفاع الجوي المسؤولة عن التصدي للطائرات القتالية للجيش الإسرائيلي وإطلاق الطائرات المسيرة، أشهرها طائرة زواري، لمهام الاستطلاع والهجوم.

هناك وحدة الكمائن المسؤولة عن تصيد والانقضاض على قوات الجيش، ووحدة القناصة ووحدة المدفعية. وهناك أيضاً وحدة الضفادع البشرية المسؤولة عن التسلل والمهاجمة عبر البحر، ووحدة الظل المسؤولة عن إخفاء الأسرى الإسرائيليين.

بالإضافة لذلك، توجد وحدات أخرى لمهام غير قتالية مثل وحدة التصنيع المسؤولة عن صنع الصواريخ والعبوات المحلية، ووحدة الهندسة التي تقوم بحفر الأنفاق والأعمال الإنشائية والهندسية الأخرى، ووحدة الإسناد ووحدة التعبئة والتوجيه ووحدة الاتصالات.

ويوجد أيضاً طاقم من المسعفين الحربيين المساندين في العمليات القتالية.

المصدر: Blinx

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى