القضاء الألماني ينظر في تورط 42 مسؤولا كنسياً في حالات اعتداء جنسي

أعلنت نيابة ميونخ أنها تنظر في احتمال تورط 42 من رجال الدين المسيحيين بحالات اعتداء جنسي على أطفال في ألمانيا، وذلك غداة صدور تقرير يتهم مسؤولين كبارا في الكنيسة بينهم بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر بعدم التحرك.
وقالت المتحدثة باسم النيابة آن ليدينغ إن مكتب “فستفال سبيلكر فاسل” للمحاماة الذي أعد هذا التقرير بناء على طلب الكنيسة الكاثوليكية، وضع في “تصرف النيابة” عناصر تقود إلى الاشتباه بـ42 مسؤولا كنسيا.
وأوضحت ليدينغ -في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية- أن هذه الحالات تشكل جزءا من التقرير وتتصل خصوصا بمسؤولين في الكنيسة لا يزالون على قيد الحياة وتمت إحالتهم (إلى النيابة) في شكل بالغ السرية.
وأضافت أنه في حال تبين للنيابة أن قانون العقوبات ينطبق على تلك الحالات، فستطلب من مكتب المحاماة المذكور معلومات إضافية، لافتة إلى أن النيابة تدرس معطيات القضية بشكل مستمر.
ويتهم التقرير الكاردينال جوزف راتسينغر (اسم البابا قبل توليه منصبه) بالإحجام عن اتخاذ أي إجراء لاستبعاد رجال دين آخرين يشتبه بارتكابهم عنفا جنسيا بحق قاصرين في هذه الأبرشية التي ترأسها بين العامين 1977 و1982.
وفي رده على تقرير المحامين، أعرب البابا الفخري -البالغ 94 عاما والمقيم بالفاتيكان والمبتعد عن الحياة العامة منذ عام 2013- عن رفضه “الشديد” لتحميله أي مسؤولية عن تلك الانتهاكات.