القضاء المصري يطهر مصر من بقايا الحاخام «أبو حصيرة»

قضت المحكمة الإدارية بمدينة الإسكندرية المصرية في وقت سابق، بحظر احتفال اليهود بمولد الحاخام المغربي الأصل “يعقوب أبو حصيرة”، الذي يقام سنوياً في مدينة “دمنهور”.
وجاء في حيثيات حكم المحكمة أن “قرار إلغاء الاحتفال بمولد أبو حصيرة يأتي جراء ارتكاب العديد من الأفعال التي تخالف الأخلاق في السنوات الماضية”.
وقد أعلنت وزارة الآثار المصرية التزامها بتنفيذ الحكم وشطب ضريح أبو حصيرة من سجلات الآثار المصرية عقب وصول القرار رسمياً من المحكمة.
ويشكو السكان المحليون من الطقوس التي يمارسها اليهود خلال هذا الاحتفال من بينها احتساء الكحول وتجمع النساء والرجال حول ضريح أبو حصيرة.
و”أبوحصيرة” هو حاخام يهودي من أصل مغربي كان يعيش في قرية “دميتوه” في دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة، في مصر، لتتحول ذكراه بعد ذلك إلى “مولد”، يزوره آلاف اليهود من يوم 26 ديسمبر حتى 2 يناير في كل عام، قبل أن يثير مولده الجدل بعد صدور حكم بإلغاء الاحتفال به.
ويتناقل اليهود روايات كثيرة حول أصل تسمية المولد، والقصة الحقيقية وراءه، إلا أن هناك رواية تظل الأكثر شهرة وانتشارًا، ويحرص اليهود على تناقلها في أحاديثهم أثناء إقامة المولد في كل عام، الذي يأتي لزيارته أكثر من 3 آلاف سائح يهودي من إسرائيل والدول الغربية.
وأشهر تلك الروايات التي تُروج حول مولد أبو حصيرة، هو أنه حاخام يهودي صاحب كرامات من أصل مغربي، أراد ذات يوم أن يستقل مركبًا لزيارة الأماكن المقدسة اليهودية في فلسطين، إلا أن المركب غرق في البحر فافترش “حصيرة” فوق المياه التي أبحرت به إلى سوريا ومنها إلى القدس، وبعدها حملته هذه الحصيرة إلي مدينة الإسكندرية، وهناك راقت له الإقامة في شمال مصر، فاستقر في قرية “دمتيوه”، وعمل إسكافيًا حتى تُوفي فوق حصيرته ودفن في ضريحه الحالي.
وعقب توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل العام 1979 طالب اليهود بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد والذى يستمر أسبوعًا، ويتم السماح لليهود المحتفلين بالمولد بزيارة الضريح بشكل سنوي، بتنسيق مع سلطات الأمن المصرية، وهو الأمر الذي أتيح لهم طوال هذه المدة حتى صدور حكم بمنع الاحتفال بهذا المولد.