حماك|| محمد عبد المحسن
مع ازدياد حالة التوتر الشديد التي تشهدها المنطقة العربية في هذه الفترة، مع اشتعال القتال في قطاع غزة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وشن الميليشيات الموالية لإيران، وفي مقدمتها حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين اليمنية، هجمات على دولة الاحتلال، بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، صارت المنطقة على موعد مع فتح جبهات قتالية عديدة، من المنتظر أن يشعلها الصراع المرير بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.
اغتيال صالح العاروري يفاقم الأزمة
بعد اغتيال، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان بالأمس، صرح الحركة بأن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي صار أشد تعقيدا من الأمس، مستبعدة الوصول لاتفاق للتهدئة في ظل الوضع الراهن. وبعد أقل من 24 ساعة من تلك الواقعة، تعرضت إيران لتفجيرين في مدينة كرمان، بالقرب من مرقد القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، بعد زرع حقيبتين مملوءتين بالقنابل عند مدخل غولزار شهداء كرمان.
الهلال الأحمر الإيراني يوضح ملابسات الواقعة
أدلى باباك محمودي رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ، التابعة للهلال الأحمر الإيراني، بتصريحات هامة لوكالة سبوتنيك الروسية بشأن الواقعة، حيث قال “وقع الانفجار الأول عند الساعة 14:50، ووقع الانفجار الثاني بعد 25 دقيقة، كان الانفجار الأول قويا جدا ووقع بالقرب من موقف السيارات، ولم يعرف بعد ما إذا كان انتحاريا أم سيارة مفخخة، وبحسب الأدلة المتوفرة فإن الانفجار الثاني نفذه شخص يرتدي سترة ناسفة وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا”. وأردف قائلا “بالإضافة إلى منظمة الهلال الأحمر والإسعاف والأجهزة الأمنية، قدم المواطنون العاديون أيضًا المساعدة للأشخاص في موقع الانفجار، حيث ساعدوا في نقل الجرحى، لذلك لا يمكن تحديد العدد الدقيق للضحايا والجرحى، فالبيانات متناقضة”.