حماك
في ظل اتساع رقعة التظاهرات في الجامعات الأمريكية، للمطالبة بإنهاء العدوان الوحشي للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ قرابة 7 أشهر، وتسبب في مآسٍ كبيرة للمدنيين العزّل، اتّخذ الكونغرس الأمريكي قرار بإعادة تعريف مفهوم “معاداة السامية”، بتوسيع نطاق المفهوم بما يشمل رفع شعارات معادية لدولة الاحتلال، أكبر حليف للولايات المتحدة في المنطقة العربية.
وكما يشير ذلك المفهوم، فإن “معاداة السامية هي تصور معين لليهود يمكن أن يتجلى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفرادا يهودا أو غير يهود وممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة”.
هذا، وقد اتّهم معارضو مشروع القانون الذي يدرسه الكونغرس في هذه الآونة بأنه يقيّد حريّة الرأي في الولايات المتّحدة، كما يتيح لدولة الاحتلال ارتكاب ما تريد من التجاوزات دون محاسبة، حتّى أن النائب الديموقراطي، جيري نادلر، الذي يعارض النص من أن “التعليقات التي تنتقد إسرائيل لا تشكل في حد ذاتها تمييزا مخالفا للقانون”.
ومن المقرر أن ينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في مشروع القانون قبل إقراره رسميا من قبل الرئيس، جو بايدن، وليس من المعلوم مدى إمكانية فرضه دون معارضة من المدافعين عن الحريات في الولايات المتحدة، ممن يرفضون ممارسات الاحتلال في حق الفلسطينيين جميعهم، لا سيما أهالي قطاع غزة.
