محليات
أخر الأخبار

الكويت أمام مجلس الأمن: ندعم جهود تسوية النزاعات «سلمياً»

أكدت دولة الكويت أمام مجلس الأمن أنها تدعم كافة الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلى تسوية النزاعات بشكل سلمي والعمل على بناء السلام واستدامته.

جاء ذلك في بيان ألقاه السكرتير الأول بوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فهد حجي أمام جلسة لمجلس الأمن أمس الجمعة تحت عنوان (الاستثمار في البشر لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات المعقدة) خلال مناقشة بند (بناء السلام والحفاظ على السلام).

وأعرب حجي أن ايمان دولة الكويت المطلق بالسلام لاسيما وأن احدى مواد دستورها يتضمن السلام هدفا ونهجا للدولة فيما تشكل الدبلوماسية الوقائية والواسطة ومنع نشوب النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية ركائز أساسية في السياسة الخارجية الكويتية.

وأوضح «أن الوتيرة المتصاعدة للأزمات التي تعصف بعالمنا في السنوات الأخيرة باتت أكثر تعقيدا وتشابكا مما كانت عليه في السابق والأمر المؤكد أنه كان بالامكان معالجة بعضها ومنع تفاقمها من الأساس لو تم استخدام الوسائل المتاحة للمجلس بشكل فعال».

واضاف حجي انه يوجد في ميثاق الأمم المتحدة العديد من الأدوات التي تشجع على حل النزاعات عبر الطرق السلمية وتحديدا الفصل السادس من الميثاق الذي وضع الخطوات لحل أي خلاف بين أطراف متنازعة.

واشار الى ان ذلك يأتي من خلال المفاوضات والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية أو اللجوء إلى الوكالات والتنظيمات الاقليمية أو غيرها من الوسائل التي يقع عليها اختيارها.

ودعا الى التفكير بأساليب وطرق للتحرك الفعال لمنع نشوب النزاعات قبل وقوعها مؤكدا أهمية ايلاء المنظمات الاقليمية ودون الاقليمية دورا أكبر في مجال منع نشوب النزاعات والوساطة بما يتماشى مع الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة من خلال تعميق الشراكات الاستراتيجية مع الأمم المتحدة في سبيل الاضطلاع بجهود الوساطة.

واوضح حجي «ان موضوع الجلسة يتمحور حول الاستثمار في البشر ويجب علينا أن نضع هذه العبارة في نصب أعيننا في كل ما نقوم به فمن خلالها نستطيع أن نصل إلى ما نصبو اليه جميعا وهو السلام الدائم والمستدام وخلق مجتمعات قادرة على الصمود أمام التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تعصف بعالمنا اليوم».

وبين ان الاستثمار في البشر يأخذ أشكالا متعددة ولعل أهمها خلق البيئة العامة المناسبة للبشر والمجتمعات لتحقيق التقدم والنمو والازدهار فضلا عن معالجة نقاط عدم الاستقرار التي قد تساهم في اندلاع الأزمات السياسية.

واضاف حجي ان كثيرا من جذور الأزمات هي ناتجة عن توترات أو عوامل اقتصادية أو اجتماعية مثل الفقر والجوع والبطالة مشيرا إلى وجود رابط وثيق ما بين السلم والأمن والتنمية المستدامة “فلا يمكن أن يكون هناك سلام مستدام من دون تنمية ولا يمكن أن يكون هناك تنمية من دون سلام مستدام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى