Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صورة و خبر

مبارك المطوع: “كورونا” قدر إلهي.. الخلاص منه في العودة إلى الله

تعليقا على ما يعانيه العالم من انتشار واسع لفيروس كورونا، فإن الكويت كأي بلد ستعاني معاناة شديدة بسبب هذا الفيروس وقد يصاب الشعب بشئ من القلق والخوف.

وبداية من الصين ووصولا إلى إيران قدر الله لهذا البلد أن يصاب بعدد من القادمين من إيران وأصبحت قضية الفيروس هي الأولى في جميع الأوساط سواء القانونية أو الاجتماعية أو السياسية والصحية أو حتى من الناحية الاحترازية.

وأشعلت الأنباء والتقارير المتواصلة عن فيروس كورونا والإجراءات التي تتخذها الصين والعالم في مواجهته والحيلولة دون انتشاره تفاعلا واسعا، وأصبح الكل يحاول تكهن الأسباب وراء هذا المرض.

وقد تغافل الكثيرون عما فعلته الصين في مسلمي الايغور أو ما تفعله العصابات الهندوسية المدعومة من الحزب الحاكم في الهند بالمسلمين، ونسوا جميعاً أن الإرادة الإلهية هي من تدير هذا الكون.

وبالرغم من الدهشة التي أصابت العالم حين أعلنت الصين عن إنشاء مستشفى ضخم خلال ستة أيام، إلا أن العالم يراقب عن كثب كيف أصبح النظام الحاكم مثقلا ومترنح وهو يكافح دون جدوى لمواجهة حجم تفشي المرض الهائل.

وما يحدث اليوم من انتشار واسع لهذا الفيروس هو نتيجة حتمية لما نراه من ظلم مستشري وتمييز عنصري وفساد أخلاقي وحروب وتقسيم وتفتيت دول واحتلال أراض دون وجه حق كما هو الحال في فلسطين وسوريا والسودان وليبيا واليمن والعراق وأفغانستان وباكستان وكشمير وكأننا في غابة بلا نظام يأكل الكبير فيها الصغير ويغتصب القوي فيها حق الضعيف.

وكان لابد من يوم ترد فيها المظالم لأصحابها ويعلم قاطني هذا الكوكب أن القدرة الإلهية قادرة في لحظة ما أن تحرك جندي من جنودها لا يرى بأعيننا المجردة ويضع العالم في اختبار كبير ويثير الرعب في قلوبنا جميعا.

ومنذ 30 عاما مضت جاءت إلى الكويت من الشمال فيروسات بشرية بأسلحتها ودباباتها محاولة احتلال وضم هذا البلد الكريم وبالقدرة الإلهية وبالتضرع إلى الله أزيحت الغمة وحررت البلاد، وفي هذه الأيام العصيبة ينتاب المواطنون نفس الشعور بسبب تفشي فيروس #كورونا لكن علينا أن نتذكر درس الغزو ونلجأ ونتضرع إلى الله ليزيح عنا هذا البلاء.

فعلى الجميع أن يوقن أنه إذا ضعف شئ في عقيدتنا الإسلامية وكثر الخبث واللهو والفساد في أي مجتمع فإن النتيجة الحتمية لهذا هو انتشار الأمراض والأوبئة، والآن السؤال يطرح نفسه علينا جميعا.. ماذا قدمنا لديننا ولأنفسنا منذ الغزو وحتى الآن؟ هل راعينا لله حكما وحسبنا له حسابا؟ هل وسدت أمور حياتنا إلى من يستحق؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى