تعليقا على تصريحات أمريكية.. مبارك المطوع: الكويت في 2020… وتحديات المجهول

تعليقاً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول ما سربته “ويكيلكس” من تصريحات للسفيرة الأمريكية السابقة لدى البلاد ديبورا جونز عن انتهاء الكويت عام 2020، قال رئيس تحرير “حماك” المحامي مبارك المطوع إن جونز علقت على هذه التسريبات حيث قالت إن رسالتي شُوِّهت من قبل بعض الأطراف وكانت تعكس مفهوم العملية الاكتوارية من ناحية اقتصادية والتي تخص مسألة التمويل، والتأمين.
وأوضح المطوع أن جونز أرادت أن تقول سرقة البلاد ولكن قالتها بشكل دبلوماسي، وهذا ما يحدث حالياً حيث تسرق البلد من قبل أصحاب القرار والمتنفذين وهذا الأمر أصبح مقلق للمواطن وللشعب الكويتي بشكل عام.
وأكد أن فئة كبيرة من المواطنين تعاني بشدة وتلتمس إصلاح أوضاعها في الوظائف والتعليم ومخرجاته والعمل والبطالة المقنعة وغير المقنعة وتردي الخدمات والأمن وكثرة الحوادث الفردية والجماعية.
وأضاف أن الجميع رحب باستقالة الحكومة السابقة وكنا متفائلين بالتغيير لما وصف به سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد أن ثوبه نظيف، لكن ما حدث في التشكيل الوزاري أصاب الكثير منا بالقلق لعدم وجود تحسن قبل التشكيل أوبعده.
وعن حلول عام 2020 قال لابد من تغيير جذري في إدارة البلاد سواء محلياً أو إقليمياً، لافتاً إلى أن التغيير يجب أن يبدأ محليا لطمأنة الشعب، كما يجب عدم الأعتماد الكلي على العناصر الأجنبية في إدارة شؤون الدولة، ولابد من إقحام العنصر البشري الوطني في بناء البلاد، كما يجب علينا جميعاً كمواطنين أن نبتعد عن نظرية أن “الكويتي يجب أن يكون مخدوم” بل علينا أن نكون عناصر فعالة في بناء هذا البلد .
وتابع: “لقد ارتضينا أسرة حاكمة محل تقدير واحترام أن تتسلم المسؤولية أمام الله وأمام الناس.. وهذا ارتضاء تاريخي تعاقدنا عليه في الدستور” لكن أن يأتي من هذه الأسرة أو من مسؤوليها من يُفرض على هذا الشعب ثم لا يخدمه ولا يكون قدر المسؤولية، أو ربما يجدها وسيلة للتكسب، هذا ما يرفضه الجميع، وقد يأتي اليوم الذي يحتج فيه الناس اعتراضاً على هذا الوضع.
واستطرد المطوع أن الشعب لن يقبل بهذا الوضع على المدى البعيد وقد يخرج إلى الشارع محتجاً للتعبير عن نفسه، وهذا ما حدث من قبل ولم يكن بسب ما يسمى بالربيع العربي، ولكن نتيجة لنفس الظروف والأحداث كصدور بعض القوانين المستحدثة، حيث أصبحت تركيبة مجلس الأمة الحالية لا تعبر عن إرادة الشعب ومتطلباته.
وأضاف أنه لابد من صرخة عالية تؤدي إلى تصحيح الوضع والابتعاد عن سياسة الإلهاء كزيادة الرواتب والعلاوات، كما نريد مشاريع حقيقية نعتمد فيها على المؤتمنين من ابناء الوطن لأن إعادة بناء الكويت داخليا سيعيد الثقة فيها خارجياً، وسيغير وجهة نظر الكثير في وضع البلاد السياسي والاقتصادي كالسفيرة الأمريكية السابقة ديبورا جونز التي سرب لها تصريح حول انتهاء الكويت عام 2020.
واختتم المطوع حديثه قائلاً: أي دولة لا تقوم إلا على العناصر الأساسية وهي الإقليم والنظام والشعب، متساءلاً إذا الشعب لم يتجانس فيما بينه، وإذا النظام اختل بسلطاته الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية وأصبحت توجد عدم ثقة بين هذه السلطات أو بين الشعب وهذه السلطات، فكيف تحافظ الكويت على قوتها وسيادتها داخليا وخارجياً، فبهذا الوضع تفقد الدولة عناصرها من نظام وشعب ومن ثم تفقد اعتراف الدول الكبرى بها، علماً أن الدول الصغرى لاتقوم بذاتها فهي تعتمد بعد الله على النظام الدولي، مضيفاً حين نرى تصريحات سفيرة دولة كبرى شاركت في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم يجب علينا جميعا حكومة وشعباً أن نأخذ تصريحاتها على محمل الجد، وأن تكون مبررا قوياً لدفع الكويت إلى الاستمرار والبقاء لا الزوال والانتهاء لا سمح الله.