
خاص – حماك
دعماً لانتفاضة القبائل والعشائر العربية في دير الزور ضد مليشيات “قسد” الانفصالية، عقد عدد كبير من العلماء في مدينة جرابلس السورية بمديرية الأوقاف والإفتاء والشؤون الدينية مؤتمراً أطلفوا عليه “مؤتمر العلماء لدعم الحراك العشائري والشعبي ضد الأحزاب الإرهابية الانفصالية”.
حضر المؤتمر عدد كبير من مختلف المناطق السورية، ومن مختلف مكونات الشعب السوري، الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب أبناء العشائر العربية ضد مليشيا “قسد” وأطماعها في مدينة دير الزور خاصة ومناطق شمال شرق سوريا عامة، ودعا العلماء المجتمع الدولي بكل فئاته لمواجهة هؤلاء المجرمين.
مفتي شران الشيخ خضر الأحمد تلى بيانا باللغة الكردية و وتلى البيان الختامي ابن منبج الشيخ محمود بكار
وفي ختام المؤتمر أشار العلماء وانطلاقاً من مبادئ الثورة السورية العظيمة، وأهدافها في حماية حقوق الإنسان وكرامته فإنهم يؤكدون على تمسكهم بالخطوات التالية:
أولاًـ دعم الانتفاضة العشائرية ضد “قسد”، ودعوة أبناء العشائر إلى الجهد والتضحية لدحر هذه المليشيات الإرهابية، وإنهاء سيطرتها.
ثانياًـ دعوة كافة الثوار وحملة السلاح ، من أبناء العشائر الأصيلة إلى للوقوف إلى جانب إخوتنا في دير الزور بكل الوسائل الممكنة، من ذلك فتح الجبهات مع مليشيا “قسد” الإرهابي، وعليه فإننا نثمن أي عمل عسكري من مكونات الثورة العسكرية، للدفاع عن العرض وتحرير الأرض من هذه المليشيا.
ثالثاًـ ننبه أبناءنا من كافة العشائر إلى الوقوف صفاً واحداً مع مع مكونات الشعب السوري، من الأخوة الكرد والعرب والتركمان وغيرهم، وندعو أبناء العشائر العربية والكردية المتواجدين في صفوف مليشيا “قسد” الإرهابية إلى الانشقاق عنها، لأنها تهدف إلى تمزيق الوطن وضرب السلم الأهلي والتنوع الاجتماعيالذي تنعم به بلادنا.
رابعاًـ نؤكد لأبناء عشائرنا العربية المنتفضين أن هذه الانتفاضة ليست ضد إخواننا الأكراد، بل هي ضد مليشيا “قسد” الإرهابية، إذ أن هذه المليشيا اعتبرت الأكراد أعداء لها وبطشت بهم خدمة لنظام الأسد.
خامساًـ دعوة أبناء العشائر كافة إلى عدم الوقوع في الظلم والتعامل بروح الانتقام، كما ندعو للمحافظة على الأملاك العامة والخاصة، لأن رسالة الثورة السورية وقيمها تتمثل في التحرير والبناء وتحقيق حرية الإنسان.
سادساًـ بأوامر من قيادات تنظيم PPK الإرهابي، تسير “قسد” على سنن داعش في استجلاب مقاتلين ومرتزقة أجانب لقتل أبناء سورياوتهجريهم، فكلا التنظيمين عابرين للحدود وإن اختلف اللون بين الأصفر والأسود.
واندلعت الاشتباكات المسلحة بين العشائر العربية و”بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في 27 أغسطس/ آب الماضي، إثر قيام التنظيم باعتقال أحمد الخبيل الملقب بـ”أبو خولة” قائد ما يسمى “المجلس العسكري لدير الزور”، وزادت حدتها مع انضمام عشائر عربية جديدة للصراع، لتتسع رقعتها لاحقًا إلى مناطق في ريف حلب الشرقي، ومحافظتي الحسكة والرقة.
وأدى القتال، الذي اندلع قبل ثمانية أيام في محافظة دير الزور الغنية بالنفط على طول نهر الفرات، إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً حتى الآن، بينهم العديد من المدنيين، وإصابة العشرات.
