الباب الذي لا يغلق

شوارح حماك:
– بــاب صُنع ليُغلق بل ليُحكم إغلاقه , وبــاب خُلق ليكون مفتوحا أبداً , فعنـــــــد أيهما تقف؟
– بــاب يغضب صاحبه من الواقفيـن عليـه ويزداد سخطه لكثــرة المترددين وآخر يسـعد صاحبه بالواقفين عليه ويزداد رضـاه بكثرة المـــتردديـــــن
– بـاب لـك أن تطرق عليه مرة , فالثـانية ، ثم الإنصراف حتماً بعد الثالثة وإلا فقد تجاوزت وأسأت وآخر لا يمل من طرقــاتـك بل كلمــا ازددت طرقــاً ازددت قرباً!
– بــاب يُطرق وهو مُغلق وآخـــر يُطرق وهو مفتـــوح , فأيهما يكون أسرع لــــك استجابـــة ؟
– بــاب لا تأتي صاحبه إلا بموعد مُسبق محدد معلوم يوافقه هو أولا , وآخر أنت الذي تحدد الموعد وصاحبه ينتظرك في أي وقت فإلى أيهما تذهب؟ .
– بـــاب إن تأخرت عن صاحبه عاقبك فلم يفتح وربما لن يأذن لــك , وآخر إن تأخرت عن صاحبه ثـــم أتيت إليه لم يردك ولن يغلق الباب في وجهك بل فرح بمجيئك أكثر من فرحك بالذهاب إليه .
– بــاب له مواعيد يحظر فيها الاقتراب بل ربما يمنع ، وآخر في نفس وقت الحظر إذا بصاحبه ينزل لــك ، يتقرب منك ، يدعوك أن تطرق بابه بكل ما طابت به نفسك أن تطرق.
– بــاب تحتاج للوصول إليه أحياناً واسطة وللوقوف عليه عنت ، وآخر تصل إليه بلا واسطة وتقف عليه بلا عنت .
– بـــاب صاحبه فقير ، ضعيف ، محتاج ، لايملك نفعاً ولاضراً إلا في حدود ما حُدّد له , وبـــــــــاب صاحبه غني , قوي ، قادر يملك النفع ويملك الضرّ لا حدود لقــدرتــه ، ولاقــوته ، ولاغنـــاه , فإلى أي البـابـيـن تذهب؟
– بــاب مكتوب عليه ” ممنــــــوع الإزعـــاج ” لأنه باب العبـد وآخر مكتوب عليه ” ومـن أتــاني يــمشي أتيته هرولة ” لأنه باب الـرب فأي البـــابــيــن تطرق وأيهما تختـار ؟