“المدن العربية”: ضرورة بلورة خطط التنمية للنهوض بالمجتمعات بعد “كورونا

أكد الأمین العام لمنظمة المدن العربیة أحمد الصبیح أھمیة مواجھة التحدیات وبلورة الاستراتیجیات وخطط التنمیة المستدامة للنھوض بالمجتمعات والمدن العربیة بعد أزمة كورونا المستجد كوفید – 19.
وقال الصبیح لوكالة الانباء الكویتیة (كونا) الیوم السبت إن المنظمة تعد برامج لتمكن المدن العربیة من تخطي تداعیات أزمة (كورونا) في المرحلة المقبلة مشیرا إلى أن المنظمة تتواصل مع الشركاء والمنظمات العربیة والإقلیمیة والدولیة ذات الصلة في إطار التعاون لإعداد برامج وخطط واستراتیجیات تدعم عملیة التنمیة في المدن العربیة.
وأوضح أن المنظمة مستمرة في توجھھا وعملھا تجاه العدید من الملفات والقضایا التي تھم المدن وتتصل بأھداف التنمیة المستدامة ومنھا المدن الذكیة والتغیر المناخي والتغیرات الدیموغرفیة والإسكان والصحة والتعلیم اضافة لبرامج تدعم المدن في تخطي تداعیات أزمة (كورونا).
وأفاد أن العالم أجمع یعیش ھذه الازمة والمدن العربیة جزء من ھذا العالم الذي طالتھ جائحة (كورونا) التي انعكست على مسیرة التنمیة والاقتصاد مؤكدا أھمیة التعاون والتضامن وتكاتف الجھود على مستوى المجتمعات والمدن والدول لتسخیر كل الوسائل التي تحد من انتشار ھذا الفیروس.
ولفت إلى أن ھذه الأزمة ستكون بمثابة نقلة نوعیة في خطط التنمیة وخاصة في مجالي التعلیم والصحة والمدن الذكیة التي باتت مطلبا أساسیا في تنمیة المدن مشیرا إلى أھمیة العمل التطوعي ودوره في الأزمات وھو الدور الذي حرصت المنظمة على إبرازه في احتفالیة یوم المدینة العربیة في 2019 باتخاذه شعارا لھذه المناسبة لما یشكل من أھمیة في بناء المجتمعات وتطورھا.
وبین أن التحدي القادم لما بعد (كورونا) ھو تعبئة كل الطاقات والإمكانیات لمواجھة تداعیات ھذه الأزمة وتفعیل أھداف التنمیة المستدامة على أرض الواقع والتفكیر الجماعي والتشاركیة في رسم خطط وبرامج تقود المدن العربیة نحو مستقبل آمن ومستقر بما یضمن تحقیق النمو المستدام العادل والشامل والمتوازن.