“المركزي”: سيناريوهان لتعافي الاقتصاد.. الجائحة غيرت وجه العالم على نحو غير مسبوق

قال محافظ بنك الكويت المركزي ، محمد الهاشل أن ” المركزي” أصدر تقريره عن الاستقرار المالي لعام 2019، ضمن جهوده لتعزيز الشفافية من خلال توفير المعلومات والإحصاءات الموثوقة ذات الصلة بالقطاع المصرفي والمالي.
وأوضح المحافظ أن تقارير الاستقرار المالي تشمل رصد التطورات الاقتصادية والمالية وتحليلها من منظور علاقة تلك التطورات بالاستقرار المالي، ومدى قدرة القطاع المصرفي على مواجهة الصدمات وتجاوزها، بحيث يظل قادراً على ممارسة دوره الفاعل في تقديم الخدمات المالية وخدمة الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته.
وأشار المحافظ إلى أن التقرير يقع في خمسة فصول، يتناول الأول دور وأداء البنوك كوسطاء ماليين مع تسليط الضوء على اتجاهات توزيع الائتمان وحركة الودائع ويتناول الفصل الثاني تقييم المخاطر التي تواجه الجهاز المصرفي مع تغطية لمختلف أبعاد مخاطر الائتمان والسوق والسيولة. فيما يتناول الفصل الثالث تحليل اتجاهات ربحية وملاءة الجهاز المصرفي وقدرته على مقاومة الصدمات الداخلية والخارجية وفق سيناريوهات مختلفة من الضغوط المالية والاقتصادية ويوضح الفصل الرابع التطورات في أسواق النقد والصرف الأجنبي والأسهم والعقارات وأخيراً، يعرض الفصل الخامس تحليلاً لأداء نظم تسوية مدفوعات المعاملات المالية في الكويت.
ولفت المحافظ إلى أنه مع ظهور جائحة كورونا تبدل وجه العالم أجمع وتغيرت التوقعات، ويبدو العالم مختلفًا على نحو غير مسبوق، إذ تطغى الضبابية على كل الرؤى في مسار مغاير لما كان عليه الحال بداية سنة 2020.
وأوضح المحافظ أن البيانات المتعلقة بالسنة الحالية تؤكد أن القطاع المصرفي قد دخل الأزمة من مركز قوة، وبفضل المستويات القوية لكفاية رأس المال ووفرة السيولة والمخصصات وجودة الأصول، فقد ظل القطاع المصرفي يتمتع بالمتانة ويشكل جزءًا حيويًا من آلية دعم التعافي الاقتصادي المرتقب، على عكس تجربة الأزمة المالية العالمية في 2008-2009، عندما كانت البنوك عرضة للمخاطر بشكل كبير.