المطوع: العدل يحارب الإرهاب و القهر يكرسه


موجز حماك
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ، أطلقت رابطة العالم الإسلامي ، المؤتمر الإسلامي العالمي (الإسلام ومحاربة الإرهاب)، بمقرّ الرابطة في مكة المكرمة.
المستشار والعضو في الهيئة التنفيذية لرابطة العالم الإسلامي رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان المحامي مبارك المطوع : الإرهاب لا يحارب إلا بتكريس مبادئ العدل بين الناس ، لاسيما بعد أن أصبح ، الشغل الشاغل للعالم والقوى العالمية الكبرى لبحث كيفية التصدي له ومحاربته على اثر العمليات الانتحارية اللامعقولة و اللامحسوبة واللامسؤولة.
المطوع : العمليات الإرهابية تدعو لتساؤل مفاده ، ما الذي يدفع الإنسان للانتحار مع آلاف الأبرياء أو يؤثر على سياسة دولة ما ؟
لاشك أن وراء من يقتل نفسه شعوراً خليطاً من القهر والظلم واليأس والنقمة ، لا يكون ذلك عادة إلا عند تسلط وتحكم قوى كبرى بمن هو اصغر واضعف منها إلى حد الإذلال و الإهانة وسلب الحرية وربما التسخير لمصلحة مقابل فتات مصالح
المطوع : ما يحدث ، خلاصة لما تقوم به القوى الكبرى في حق غيرها من الشعوب الضعيفة ، إما اعتمادا على الدهاء والسياسة أو علي القوة .
هذه القوى تمارس ألواناً من البطش ، مهما أعطت من مبررات أو أظهرت الأمر على أنه عدالة وإنصاف ، لكنه عند آخرين اعتداء وإجرام وطغيان ، لذا سيسعى إلى الانتقام ورد الاعتداء ولو بعد حين.
المطوع : من يريد محاربة الإرهاب ، فليعيد النظر في سياسته ومواقفه والا يزن الأمور بمكيالين كما يحدث في فلسطين مثلا في الوقوف مع المعتدي الظالم ، ثم يتوقع من العالم أن يصفق له ويحييه .
الاستمرار في مثل هذه السياسة ولو بغطاء محاربة الإرهاب ، سيعود بعواقب وخيمة وسوف يستعدي العالم الآخر وينمي كما هائلا من الكراهية .
المطوع: أطالب رؤساء وحكماء العالم أن يعملوا صوت الحكمة ، العدالة وحدها هي الكفيلة بإرضاء العالم ، شريطة أن تبني على أدلة وبراهين وقواعد، بغيرها لن يحارب الإرهاب بل ستنشأ أنواع أخرى وفنون جديدة منه كما شاهدنا ، فهل من مجيب ؟
الأمين العام للرابطة، عبد الله التركي : الأمة الإسلامية تواجه تحديات كبيرة ، تستهدف دينها وتشوه حضارتها، وتصدّ عن هدي شرعها القويم.
التركي : الغيوريون على الإسلام ومستقبله جادّون في التصدي لهذه الحملة الشوهاء التي ارتكبت الموبقات، متسترة بلبوس الإسلام وراياته، ووضع الحلول الناجعة في تخليص شباب الأمة من براثنه، بكشف عواره وتزييف دعواه، وتقديم التصور الإسلامي الصحيح.
خادم الحرمين الشريفين، يعي أبعاد هذا الخطر المحدق حيث ، لذا وجَّه بعقد هذا المؤتمر ، وأوكل إلى رابطة العالم الإسلامي استنفار جهود المخلصين من العلماء والدعاة والمعنيين ، للتصدي لخطر هذه الظاهرة ووأدها قبل أن يتطاير شررها في مزيد من بلاد المسلمين
المؤتمر سيناقش ستة محاور؛ أبرزها ما يتعلق بمفهوم الإرهاب من خلال الرؤية الشرعية، وتعريفه في المنظور الدولي واستخدام الدين مظلة له ، بجانب 6 ورش عمل تتناول تطبيق الشريعة والحكم الإسلامي الرشيد ، ومفهوم الجهاد في الشريعة الإسلامية، وأفضل الوسائل لعلاج الإرهاب.
