بقلم رئيس التحرير
ما جاء على لسان أستاذة الفلسفة في جامعة الكويت د.شيخة بن جاسم في لقاء مع إحدى القنوات الفضائية المحلية من توصيف لمن يفضل القرآن الكريم على الدستور بأنه يكرس الولاء للدين أكثر من الوطن – وهو ما لا تراه هي صحيحا وفق قولها – يعد أمراً كارثيا ، لأن هذا الدستور من صناعة الناس ، بينما القران الكريم من صناعة رب الناس فكيف يكون الولاء لإنتاج البشر مقدم على الولاء لإنتاج رب البشر ؟!! .
ان شيخه الجاسم فصلت في شأن الدوله رغم أن الدستور ينص علي أن دين الدوله الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع. ولاشك أن القران مصدر الشريعة وأساس الاسلام .
ما ذكرته الجاسم مخالف لعقيدة التوحيد التي هي أصل الشريعة الإسلامية ، فهي تدعو لتفضيل كلام البشر على كلام ربهم ، فالولاء للدين لا يجب أن يسبقه أى ولاء ونبي الله محمد – عليه الصلاة والسلام – بين لنا ذلك عندما ترك وطنه ” مكة ” مهاجرا للمدينة بسبب تفضيله للدين ونصرته وتقديمه له على اعتبارات الوطن رغم حبه له وتعلقه به .
وعلى ذلك فحديث الأستاذة الجامعية مرفوض شكلا وموضوعا بهذا الأسلوب الذي عرضته بما يحمل من تطاول علي القران والإسلام وتفضيل أو حتى مساواته بالدستور ،و يتوجب عليها التوضيح و الاعتذار والله الهادي للحق بإذنه .
مبارك المطوع
