المطوع حذر قبل سنوات: الكويت في خطر داخلي
قال رئيس اللجنة الاسلامية الدولية لحقوق الانسان ورئيس تحرير «حماك» المحامى مبارك المطوع ان شباب الكويت في خطر داهم بسبب ما يعتري المجتمع من تغيرات اثرت على هوية الأمة، وذلك خلال ندوة عن حماية الأسرة قبل.
واستشهد بقول الله تعالى {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} مشددا على قوله تعالى «مصلحون» وليس «صالحون».
وأوضح ان الهدف من ندوة وغيرها من سبل التواصل مع الناس التحذير من خطورة الموقف مشيرا الى ان استشعار الخطر على المجتمع استدعى البحث عن الحماية.
واكد ان الخطر يتمثل في تغير أنماط السلوك وتعمق هوة الخلافات بين الناس لأسباب بسيطة، «وباتت الكلمة الصغيرة تعصف بكيان اسرة وتفصم عرى الزوجية».
ودعا المطوع الى القول الحسن استنادا لقوله تعالى {قل لعبادي يقولوا التي هي احسن}،
مؤكدا ان كتاب الله فيه النجاة من مكامن الخطر المحدق بالأمة جميعها، ومن تمسك به فاز ومن بعد عنه ضل.
واشار الى ضرورة ان نبذ الخلافات الفكرية وتكاتف أبناء المجتمع الكويتى لاعلاء كلمة الحق ونصرة قضايا الوطن والاسهام مع الحكومة في تنمية المجتمع ورفعته، لافتا الى ان مساحات الاتفاق بين الجميع كبيرة ويجب ان تستثمر بشكل صحيح لمواجهة خطر تغريب المجتمع الذي جاء على قاطرة التقنيات الحديثة التي نقلت الينا التجارب السلبية.
واكد ان هوية الأمة في خطر، ولابد من تلاحم الجميع ليعود ابناؤنا يعتزون بكونهم مسلمين كويتيين عربا.
وتساءل: ماذا وضعت الدولة من منهج حياة للمواطن، بعد ان ساءت صورته لدى الاخرين فأصبح يقال ان «الكويتي يبحث عن بطنه وفرجه فقط»، في حين ان الله خلق للانسان قيما وشعورا ومبادئ وروحا جميلة على الدولة رعايتها وتوفير الامن والاستقرار النفسي.
وختم المطوع كلمته بأن حركة المجتمع الكويتى التي انشأها قبل سنوات تنأى بقضاياها عن الشأن السياسى، لكنها تسعى للاصلاح لأن الصمت عن الفساد تخاذل وجريمة يعاقب الله عليها المتخاذلين يوم القيامة، وافضل الحلول «الالتصاق بخالق الروح.. ليس عندنا الا اصلاح النفس عبر الاية التي بدأنا بها الكلمة».