المطوع لعلماء الأمة: التشرذم وعدم التوحد يصب في مصلحة أعداء الأمة

قال رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان، نائب رئيس اتحاد الحقوقيين الدولي ، رئيس تحرير صحيفة حماك الالكترونية وصاحب امتياز تطبيق حكماء العالم المحامي مبارك المطوع أن اتساع السجال في مواقع التواصل الاجتماعي حول تصريحات داعية إسلامي مشهور حول حماس، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة والموقف من الحركة وردود الفعل التي رافقت انتشار التصريح، أن المشكلة ليست في كلام الداعية المشهور والمؤيدين والمعارضين ، لكن المشكلة تكمن في طريقة الطرح والاعتذار بعد ذلك ، وهنا لا بد من تساؤل هام ، من هو صاحب الحق في ان يقول هكذا كلام أو يصحح ويعتذر بعد ذلك ومن جهة اخرى هل عاني الشيخ مثل اهل غزة وعاش تلك المأساه وهل هو في موقف العسكري الذي خاض غمار المعارك مثلهم .
وتابع المطوع بقوله ” أن الداعية ربما تأثر في قوله بالفضاء الالكتروني والواسع والتوجه العام للتيار السلفي منذ فترة السبعينات وقد عايشنا تلك الفترة والتي تأسس خلالها التيار السلفي لينافس التيار الاخواني وهذه سياسة قامت بها بعض الدول وهذا الأمر لا يخفى على احد وذلك من أجل امتصاص حماس الشباب المتطلع الي تطبيق الشريعة وامضينا سنوات طوال في الدعوة قاربت 55 عاماً، لكن للاسف بعض تلك الامور قامت لتحطيم الأخرين والقيام على انقاضهم.
وبين المطوع أن الدول لا تترك الحبل على الغارب لكنها تراقب الأمر وتلك الجماعات والتيارات ولا تغيب عنها أبداً ، وقد حان الوقت لضبط الأفكار والتصرفات الشخصية وعدم افساح المجال للفوضى الفكرية يجب ان توضع لها حدود ، وعلي العلماء الابعتاد عن هذه الأمور والتوقف عن هذه التصريحات بل عليهم التدخل ولفت نظر من يطلقون هذه التصريحات والاستعانة بعلماء النفس فربما البعض ممن يقول مثل هذا الكلام قد يقعون تحت تأثيرات نفسية والأراء من هنا وهناك أو من قبيل الاعجاب بالنفس ، كما يجب مراجعة العلاقة بين التيارات الاسلامية المختلفة والعودة إلى اللحمة والتماسك والحذر كل الحذر من التشرذم والتفرق لأنه يصب في صالح أعداء الأمة .
وختم بقوله ” أقول لهؤلاء المشايخ عليكم التوبة والعودة إلي الاتفاق وعدم الاختلاف وحسابكم على الله لانكم بذلك تكونون سببا في إلحاق الضرر بالأمة ، ولا خلاف على القضايا الجوهرية في حياة الأمة مثل الجهاد ومقاومة الاحتلال الصهيوني ، وعليكم البدء في مراجعة أنفسكم وعالجه الخل النفسي والاتفاق على ما فيه خير الأمة وصلاحها .