
وقصة أخرى غريبة حصلت لفتاة فرنسية اسمها (جنيفر) سافرت البرازيل للسياحة وكان من ضمن البرنامج السياحي أن تذهب للمبيت في جزيرة جميلة، فركبت السفينة وأثناء الطريق هبت عليهم ريح شديدة، فشعرت بقرب الموت منها وتذكرت صديقتها المسلمة التي كلمتها مرة عن الإله الذي تصلي له، فنظرت إلى السماء ورفعت يديها تتحدث مع خالق السماء (بحسب تعبيرها) وقالت: يا خالق السماء إن أنجيتني من هذه العاصفة وهذا الموت المحقق فإني سأقرأ الكتاب الذي يقرأه المسلمون لأتعرف عليك، وبعد ساعات تجاوزت هذه اللحظات العصيبة وهدأت العاصفة، فعادت إلى حياتها الطبيعية ورجعت لفرنسا ونسيت أنها واعدت ربها بأنها تقرأ كتابه، وبعد سنة كما تقول تذكرت وعدها للخالق فاشترت ترجمة القرآن بالفرنسية وصارت تقرأ منه حتى وصلت للآية «هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين» فاستغربت من الوصف الدقيق لحالتها التي عاشتها بالبرازيل وكانت هذه الآية سبب دخولها في الإسلام، ثم تعمقت في الإسلام وصارت تقرأ الكتب وتتعلم القرآن واللغة العربية، فشعرت أنها ضيعت الكثير من حياتها عندما كانت بعيدة عن الإسلام، فأسست مدرسة لتعلم أطفال المسلمين الفرنسيين اللغة العربية وعملت نظاما يخدم المسلمين بمدرستها، فسمحت بتوظيف المعلمات المحجبات، وكانت توقف الحصص المدرسية من أجل الصلاة، وانطلقت تنشر الإسلام بكل حماس ونشاط.
فهاتان قصتان اخترتهما من مجموعة كبيرة من القصص التي عشتها في دخول الفرنسيين للإسلام، ولعل من طرائف ما حصل لي أثناء القاء محاضرة عن تربية الأبناء وكان من ضمن الحضور رجل كفيف فرنسي غير مسلم فقال لي: قريبا سأتخذ قرارا بالدخول في الإسلام بسبب ما سمعته منك من جمال في نظرة الإسلام للأسرة وتربية الأبناء، ثم طلب من الحضور الدعاء له بسرعة الدخول للإسلام.