هناك زيارة هامة ودعوة من رئيس الولايات المتحدة لسمو الامير وفيما سبق كانت هناك زيارة لسموه واشير خلالها ان المنطقة كانت مقبلة على مواجهات واخطار ولكن كان هناك مساع حكيمة وجهود مبذولة لم تهدأ لوقف الخلافات والتحول الى المصالحات ولا تزال الى اليوم تبذل من دولة الكويت وعلى راسها سمو الامير ولعلها اليوم اثمرت و اتضحت الرؤية لحل هذه الخلافات واتضح ان هذه الخلافات ليست لصالح احد سواء ما يتعلق بحصار قطر او ماجرى في حرب اليمن وما اسفرت عنه من انقسامات وملفات اخرى.
كل المؤشرات بينت ان ما حصل لم يسفر عن نتائج جيدة بل عمق الخلافات وقسم الموحد كما يجري في اليمن.
هنا تاتي الفرصة السانحة بزيارة سمو الامير الى الولايات المتحدة في الايام القادمة ولعل في ذلك انفراجا كبيرا لو استفادت الادارة الامريكية من حكمة صاحب السمو الذي كان يعرف ايام توليه الخارجية بالاطفائي والذي كان يضع حدا لكثير من المشاكل وعالج كثيرا من الامور ، ولو استمعت الادارة الامريكية الى حكمته ورأيه وما لديه من خبرة سنضمن الامان لمستقبل المنطقة.
ومن هذا المنطلق اناشد الادارة الامريكية وعلى رأسها الرئيس ترامب ان تستفيد من هذه الزيارة واخذ الرؤية الحكيمة منها والتوجه نحو المصالحات واطفاء نيران الخلافات والنزاعات.
ان هذه الزيارة وهذا اللقاء بين الكويت والولايات المتحدة قد تنهي كل المشاكل في المنطقة وتغير مجريات بعض الامور وستعطي رؤية واضحة لمستقبل المنطقة وتكون وسيط في حل كثير من النزاعات وما عهدناه عن الكويت دوما هو باعها الطويل في انهاء مثل هذه النزاعات.
على كل الاحوال نحن نعول على هذه الزيارة الكثير ونرجوا من الله ان يمد صاحب السمو بالصحة والعافية التي تمكنه من ذلك وتسجل اضافة في تاريخه الطويل والحافل بالانجازات في هذا الجانب ولعل المنطقة كلها تستفيد لو استمعت وانتصحت الادارة الامريكية.
