رياضة

المطوع يكتب: إعلام يشوّه الأسرة

مبارك المطوع
مبارك المطوع

دور الاعلام في تشكيل وعي الناس لا ينكره أحد، كما أنه أصبح له دور رئيسي في تثبيت أركان دول وهدم أخري.

ومنذ ما يدنو من 30 عاما تحدث رئيس التحرير الاستاذ مبارك المطوع في طيات أحد كتبه عن دور الاعلام في التأثير علي الحياة الأسرية نعيد نشره في الأسطر التالية :-

الإنسان بطبعه لايستطيع أن يمتنع عن سماع أخبار الناس- بل يحب الاطلاع علي أحوالهم ربما يكون للعبره او لغريزة حب الاستطلاع المتأصله في البشر.

فإذا وجد من ينشر له ذلك كل يوم بالأقلام .. والأفلام  وبالصور الملونه.. والمجسدة والمتحركة وبأشكالها الجميلة الظريفة المألوفة إلي نفسه وقد صنع منها الاعلام  أبطالاً ونجوماً وفنانين ومنحهم الألقاب الباهرة.

وتجتمع الأسرة كل يوم علي مشاهدة مايعرض الإعلام.

وربما تجد عرضاً واحداً يهدف إلي مضمون سليم من العروض وبغض النظر عن صورة عرضه مشوهة كانت او مؤدبة فإنك ستجد إلي جانب ذلك المئات من العروض يدعو الي الحب الحرام – أو علاقات ماقبل الزواج وصور الصدام مع المجتمع – ونيل الحريات نحو الاباحية والتحلل بصورة مؤثرة تظهر لك ان الراغبة في التحلل وكأنها مقهوره مظلومة تنتصر في النهاية وتفرح لها.

وكثيراً ماتعرض صور للخيانه الزوجية او جرائم الازواج ، فعل يدرك الناس والمسؤولوم كم يؤثر  ذلك في نفوس الناشئة وسيكبر عليها الابناء ولديهم تصور بأن هذه هي الحياة الزوجية مشاكل وخلاف – وحزن وقلق وضياع وكبت فنجده في كبره، فنجده في كبره متهيب من الزواج متردد يبحث كثيراً ويفكر ملياً – في حين أن تبسيط  واعتبار امر الزواج كأي مظهر من مظاهر الحياه لهو أدعي الي بناء الاسر واستقرارها.

واستمرار الاعلام علي هذا النحو فيه خراب للفطره الطبيعيه للرجل والمرأه ولابد من تدخل ووضع حد لهذا الخراب والا فإن المرض سيزمن، ويتسع الفتق، ويتعذر الرتق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى