خبر عاجلصورة و خبرمحلي

المعتوق: الحاج سعيد آل لوتاه صاحب بصمات اقتصادية

نعى رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق وفاة أحد كبار رواد الاقتصاد الإسلامي وصاحب الأيادي البيضاء في أعمال البر والخير الحاج سعيد أحمد آل لوتاه، رجل الأعمال الإماراتي البارز، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز الـ97 عاماً بعد معاناة مع المرض.

وقال المعتوق في نعيه للراحل: إنه رجل بأمة، رحل عن دنيانا بعد مسيرة طويلة وحافلة بشتى صور البذل والعطاء، وخلف سيرة عطرة وبصمات مشهودة في مجالات الخير والأعمال الإنسانية والفضاءات الاقتصادية الإسلامية والتعليمية والاجتماعية والدعوية التي ستظل شاهدة على نجاحاته الكبيرة وإنجازاته العظيمة ومآثره النبيلة.

478030-PGDWJJ-855222.jpg

وأشار إلى أن الراحل صاحب تجربة رائدة في الاقتصاد الإسلامي بدأت بتأسيسه “بنك دبي الإسلامي” عام 1975 كأول بنك إسلامي في العالم، وظل رئيساً لمجلس إدارته لسنوات عدة، وتواصلت مسيرته بدوره الريادي في صناعة الصيرفة الإسلامية، وتأسيس الشركة العربية الإسلامية للتأمين (إياك) عام 1979، ومشاركته في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية العربية والإسلامية والدولية في مجال الاقتصاد الإسلامي، والبنوك الإسلامية، وإسهاماته الكبيرة في حل المشكلات المصرفية والإدارية والمالية في العديد من المؤسسات المالية الإسلامية.

ونوه إلى أن الحاج سعيد رحمه الله كان صاحب مبادرات خيرية وإنسانية عظيمة تجلت في إنشائه مؤسسة تربوية للأيتام عام 1982، وتعهدهم بالرعاية من عمر 5 سنوات وحتى تخرجهم وتشغيلهم في مؤسساته وشركاته ثم تزويجهم، مشيراً إلى أن له باعاً كبيراً أيضاً في خدمة البشرية عبر مشاريع معالجة الفقر والحد من تفشي الأمراض في العديد من الدول، فضلاً عن تدشينه نظاماً شاملاً للوقف الغذائي لاستثمار الأرض، والمال، والإدارة والتسويق في إنتاج غذاء رخيص الثمن بدءاً من عام 2005م.

وأضاف المعتوق أن الراحل من رواد التعليم في العالم الإسلامي، وأن من أبرز جهوده في هذا المجال إنشاء أول مدرسة إسلامية رائدة في العالم باسم المدرسة الإسلامية للتربية والتعليم عام 1983، وتأسيس كلية الطب للبنات عام 1986م، وكلية دبي للصيدلة عام 1992م.

وذكر أن للراحل أعمالاً ومبادرات أخرى جليلة في مجالات الطب ومختبرات الأبحاث الطبية والأبحاث البيئية والأبحاث التقنية والاتصالات الحديثة والدراسات الأكاديمية وعلوم الحاسوب وتقنية المعلومات وغيرها.

وتوجه المعتوق بأحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الراحل ومحبيه، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل منه هذا العطاء، وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى