صورة و خبرمحليات

“المعهد”: قاعدة بيانات لمياه التغذية من مآخذ مياه البحر

أنجز مركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية دراسة لتصميم وإنشاء قاعدة بيانات عن الخصائص الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية لمياه البحر عند مآخذ محطات التحلية لعشرة مواقع مختلفه في الكويت، وذلك بهدف تقييم مدى ملائمة جودة مياه البحر لتطبيقات التحلية بتقنية التناضح العكسي في مواقع المعهد لتحلية المياه والتابعة لاستخدامات الأنشطة البحثية المستقبلية والمواقع الحالية لمياه التغذية فى محطات التحلية الكويتية.

وأشارت رئيس المشروع الباحثة/ مها الشمري إلي ان الكويت تعتمد بشكل رئيسي على تحلية مياه البحر لتلبية احتياجاتها من مياه الشرب، وذلك لندرة الموارد الطبيعية لمياه الشرب فيها. وتعتبر تكنولوجيا التحلية بالتقطير الفجائي المتعدد المراحل والتناصح العكسي من أفضل التكنولوجيا المعتمدة والمعروفة والمستخدمة حاليا في الكويت ودول مجاور أخري. وبما أن جودة المياه المغذية لنظم التحلية تعتبر عاملاً مهماً في تصميم وتشغيل وكفاءة هذه الأنظمة، فإن أي محاولة لفهم وتدوين نوعية هذه المياه ستكون ذات أهمية كبيرة وستعود بفوائد جمة بما في ذلك خفض الاستثمارات الرأسمالية والتكاليف التشغيلية.
وتعتبر كمية الأملاح الذائبة، ودرجة الحموضة، واختلاف درجات الحرارة الموسمية، والعكارة، والانسدادات الرغوية والغير عضوية بالإضافة إلى الانسدادات البيولوجية من بين العوامل التي ينبغي النظر فيها وانشاء قاعده بيانات عنها ، للتغلب علي المشاكل التقنيه المصاحبة  لعمليات التحليه.

وذكر المشرف على المشروع المهندس/ علي العدواني أن نتائج الدراسة  أظهرت تفاصيل مهمة عن الوضع الراهن لمياه البحر في الكويت والتي يمكن استخدامها كمرجع للإنشاءات المستقبلية، حيث اتضح أن مياه البحرعند مأخذ محطة الشويخ يمتاز بأعلى قيمه لكمية الأملاح الكلية الذائبة، بينما امتازت مياه البحر الكويتية عند مأخذ محطة الدوحة الشرقية للتقطير الوميضي بأٌقل قيمه لكمية الأملاح الكلية الذائبة، لذا يتوقع إن تكون كلفة تحليه المياه بالأغشية النفاذة في موقع محطة الدوحة اقل منها في محطة الشويخ.
كما وجد أن المياه المغذيه لمحطة الشويخ تمتاز بقيم عاليه من مؤشرات الانسداد العضوي بينما امتازت محطة الدوحة للأبحاث العلمية التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية بقيم مرتفعة لمؤشرات الانسداد الغير عضويه.

وتبين أيضاً أن مياه البحرعند مآخذ محطة الزور تمثل أنسب المواقع للبناء في المستقبل من حيث ملاءمه المياه لمشاريع التحليه بالاغشية النفاذه تليها المياه عند ماخذ الدوحة الغربية والدوحة الشرقية وثم الشعبية خاصة فيما يتعلق بالانسدادات العضوية والغير عضوية والرغوية والبيولوجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى