آراءمحلي

المعوشرجي:أعيادنا هالسنة غير

مبارك مزيد المعوشرجي:مبارك مزيد المعوشرجي

اعتدنا على تعليق الأعلام الكويتية والزينة على بيوتنا ومؤسساتنا تخليداً لذكرى بداية حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم في السابع عشر من يناير من كل عام، ثم نبدأ الحديث عن الاحتفالات وأماكن المهرجانات ونجوم الحفلات من فنانين وشعراء، ولكن هذا العام تغير الأمر، وأصبح كلامنا عمن سحبت جنسيته لخطأ ارتكبه، ونحزن لمن طالته عقوبة جماعية بلا ذنب اقترفه. أما الحديث عن المواعيد والنجوم فتبدل وأصبح عن مواعيد القضايا وأسماء المتهمين والأحكام التي صدرت عليهم بسبب تغريدة أو مقال من أصحاب الرأي، بل وحتى أصحاب العلم.وتغيرت الفرحة بالعطايا والمنح والعيديات إلى خوف من رفع الدعم عن سلع ومواد غذائية أخرى سيصحبها بالضرورة ارتفاع جنوني في أسعار هذه المواد، ما يعني المزيد من التقشف على المتقاعدين والوافدين. أما انتصاراتنا الرياضية فقد ذهبت مع الرياح، والدعوة اليوم لحل الاتحادات الرياضية وتسريح اللاعبين هو حديث الساعة، بعد أن أصابنا من خيبتهم وهزائمهم ما أصابنا، وبعد سحب ترخيص جريدة عالم اليوم سابقاً، وإغلاق وسحب ترخيص جريدة الوطن لأسباب تجارية كما قيل، وإن كنت أختلف مع هاتين الجريدتين في بعض القضايا والمواقف، ولكنا كنا نسمع الرأي الآخر ونناقشه ثم ندحضه، أو نثني عليه وندعمه إن كان في مصلحة الوطن.

وفي هذا الجو من الوجوم يأتي إلينا من يطالب بإباحة الخمر باسم الحرية الشخصية حسب اعتقاده وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني للمصلحة الوطنية حسب رأيه.
لقد صدق النائب السابق حسين القلاف عندما قال: إن تصرفات حكومتنا الحالية جعلتها كأنها تنفخ الرماد لإعادة إشعال جمرات المعارضة السياسية، وعودتها للشارع بعد أن هدأ حراكها، بل وإعطائها العديد من المبررات لذلك.
لذا أتمنى على سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الذي أؤمن بوطنيته وحبه لشعبه، أن نسمع منه شخصياً ما يخرجنا من هذه الحالة من اليأس، ويبث في نفوسنا الفرح، ويبعث في قلوبنا الطمأنينة على بلدنا، وما يدور حولنا من أحداث وحروب وانهيارات يجعلنا نخشى أن تصيبنا نيرانهم لا قدر الله.
إضاءة
خالص التعازي للمملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية بوفاة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى