المغرب….آلاف يطالبون بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية

موجز حماك
خرج عشرات الآلاف من المغاربة إلى شوارع العاصمة الرباط اليوم احتجاجا على سجن قياديين في حركة احتجاجية بمنطقة الريف التي يهيمن عليها الأمازيغ.
كانت محكمة في الدار البيضاء قضت بسجن 39 شخصا، بينهم ناصر الزفزافي قائد الحركة الاحتجاجية التي تعرف باسم ”حراك الريف“، لفترات تصل إلى 20 سنة بسبب الحركة التي هزت المغرب في أواخر 2016 وأوائل 2017.
اندلعت الاحتجاجات بعد وفاة بائع سمك سحقا داخل شاحنة قمامة بينما كان يحاول استعادة سمكه الذي صادرته الشرطة في مدينة الحسيمة بشمال البلاد في أكتوبر 2016.
كان المحتجزون وأسرهم دعوا إلى مسيرة اليوم ، والتي شارك فيها الأمازيغ وأحزاب المعارضة اليسارية وجماعات حقوقية وجماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة.
عبر أقارب المحتجزين، المنهكون بعد رحلة بالحافلة استغرقت 12 ساعة من الحسيمة إلى الرباط، عن حزنهم وخيبة أملهم أثناء مسيرتهم.
زليخة والدة الزفزافي: سنواصل احتجاجاتنا لحين الإفراج عن أبنائنا.
في كلمة وجهها إلى الحشود التي قدر نشطاء عددها بما لا يقل عن 30 ألفا، استحضر أحمد والد الزفزافي ما تعرضت له منطقة الريف من مظالم وتهميش بعد الاستقلال، واستنكر ما وصفه بالحكم السياسي.
تمثل مظاهرات الحسيمة، بجانب الاحتجاجات في مدينة جرادة أوائل عام 2018، أكبر اضطرابات في المغرب منذ احتجاجات 2011 في خضم ما يعرف بالربيع العربي، والتي دفعت العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى نقل بعض صلاحياته إلى برلمان منتخب.
بعد احتجاجات الريف، أقال الملك ثلاثة وزراء وعددا من المسؤولين الآخرين لعدم إحراز تقدم في خطة لتنمية الريف.
أحمد الدغرني أحد مؤسسي الحركة الأمازيغية : المسيرة بمثابة استفتاء شعبي وحد بين مختلف الأطياف السياسية لدعم قضية الحرية النهج الأمني الذي تتبناه الدولة أخرج الاحتجاجات السلمية في الريف عن مسارها، مما أدى إلى مواجهات واعتقالات.
عمر أمكاسو القيادي البارز بجماعة العدل والإحسان: المسيرة تهدف للمطالبة بالإفراج الفوري عن النشطاء وتنمية المناطق المهمشة في المغرب“.
تحرير أحمد حسن