

بلدة صغيرة أنعم الله عليها بموارد كثيرة حتى باتت إحدى أغنى بلاد العالم، إلا أن أبناء هذه البلدة لم يحسنوا التصرف في هذه الموارد حتى بدأت تنضب!
يحكى أن …
جيلاً كاملاً وفي عمر الشباب يفكر جدياً بالهجرة، إما بسبب عدم القدرة على مواجهة الفساد أو بسبب عدم الإيمان بقدرته على التغلب على الفساد!
يحكى أن …
الانقسام بمفهومه «المنبوذ» أصبح مثالا «للوحدة» بمفهومها المعاصر، وليس هذا إلا تأكيدا على أن المفاهيم المعكوسة هي لغة المنطق في عالمنا الحديث!
يحكى أن …
الإدارة هي القدرة على «الإخفاق» المستمر من دون تحمل أدنى مستويات المسؤولية، والاختيار في الغالب «للعاطفة»!
يحكى أن …
أصوات الشعب ما هي إلا أبواق الفساد، كل «ينشز» على مصالحه!
يحكى أن …
كلمة إصلاح ما هي إلا «ضمير مستتر»، أو في أفضل الحالات كلمة مرادفة لكلمة «تخدير»، حيث تستخدم لتهدئة المطالبين باستئصال الفساد!
يحكى أن …
هناك من يسكن في «سكن مؤقت» في وطن يتمنى دوامه، وفي المقابل يعيش البعض في قصور دائمة في وطن مؤقت!
يحكى أن …
هناك من يسوق بأنه يمتلك العصا السحرية ليحول كل الإخفاقات إلى نجاحات باهرة، وكل المشاكل إلى قصص ملهمة للوصول لأوج التنمية المرجوة… بل أبعد من ذلك بكثير!
ليتهم يعون أن جميع الدول المتحضرة انتظرت جيلاً كاملاً لإحداث الخطوة الأولى من اي تغيير ناجح ألا وهي تقبل فكرة أن الوطن هو أنا وأنت… فكرك وفكري… علمك وعلمي… عملك وعملي… وليس أنا أو أنت!!
فإما أن نصل لتلك المرحلة من القناعة بأن التغيير الإيجابي سيستغرق وقتا طويلا ولكنه يجب أن يبدأ من الآن … وإلا فسنظل نقرأ.
يحكى أن …
قلماً نصح وسال وسطّر فلم يلقى عيناً تقرأ ولا عقلاً يتدبر … يا خوفي أن يصدق بيت الشعرِ …
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي