جمعيَّة الرحمة العالميَّة أقامت الملتقى التربوي الرابع

أقامت جمعيَّة الرحمة العالميَّة الملتقى التربوي الرابع للمشرفين التربويين، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس إدارة جمعيَّة الرحمة العالميَّة، والأمين العام الشيخ / يحيى سليمان العقيلي، وأمين الصندوق د. رشيد العميري، والأمين المساعد لشؤون القطاعات فهد محمد الشامري، ورئيس المكتب التربوي عبدالله الشايجي.
هذا وقد أكَّد العقيلي في كلمته أنَّ الدور التربوي لجمعيَّة الرحمة العالميَّة هو الدور الرئيس، وما عداه من الأدوار من بناء للمشروعات وغيرها هي أدوار استثنائية لتحقيق رسالة المؤسسة، والمتمثلة في بناء الإنسان، مشيراً إلى أنَّ الرحمة العالميَّة تسعى إلى رعاية جيل صالح نافع لمجتمعة وأمته، وهذا هو إرث أعظم البشر وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
وتطرَّق العقيلي في كلمته إلى الدور التربوي في المشروعات الخيريَّة والإنسانيَّة وأهميته، ضارباً مثالاً بكفالة اليتيم، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة”، مؤكداً أنَّ الكفالة ليست غذاء وكساء -مع أهميتهما-، بل هي أيضاً تنمية للقدرات، ودعم نفسي، فمن خلال فهم الحديث بعمق يتبين أن الكفالة هي الرعاية المتكاملة لليتيم، مبيناً أنَّ وصف اليتيم ليس مقروناً دائماً بالفقر، لذا نجد أن كفالة اليتيم ليست من مصارف الزكاة، فاليتيم يحتاج أكثر ما يحتاج إلى رعاية اجتماعية وتعليمية.
وبيَّن العقيلي أنَّ الوصف الحديث لإدارة المشروعات والبرامج هي تحقيق الأثر، وليس تلك التي تقوم على إنجاز الإجراءات، والأثر في أن يكون لدينا إنسان صالح مصلح لمجتمعه وأمته، مشيراً إلى أنَّ خطة جمعيَّة الرحمة العالميَّة ركَّزت على الجانب التعليمي وبناء الإنسان، حيث أنَّ 50% من جهودها انصب على أولويتين هما: التعليم والتنمية، وقد وضعت 30% من الخطة للتعليم، و20% للتمويل التنموي، و50% لباقي المشروعات التنموية الأخرى.
وأوضح العقيلي أنَّ التعليم له أربعة محاور، وهي بناء المؤسسات التعليمية، ودعم المؤسسات القائمة، والكفالات التعليمية، ودعم الأنشطة التربوية، مشيراً إلى أنَّ الجمعيَّة شكَّلت فريقاً من الأساتذة لتحقيق معايير الجودة في مجال التعليم، مؤكداً أنَّ الرحمة العالميَّة لديها منظومة متكاملة لتحقيق رسالتها.
من جانبه قال رئيس الملتقى الأستاذ خالد القطان: إنَّ الملتقى التربوي يناقش برنامج منهجي لنقل العلوم والخبرات التربوية، وتطويرها عن طريق نقلها من جيل إلى جيل داخل البيئات التربوية في مكاتب جمعيَّة الرحمة العالميَّة.
وأوضح القطان أن الملتقى فرصة لتلاقي الأفكار، وتبادل الخبرات بين الإخوة المشرفين التربويين في مكاتب آسيا وأوروبا، تحقيقاً لرسالة الرحمة العالميَّة وخطتها الاستراتيجية.
ومن جانبه شدد الأمين المساعد لشؤون القطاعات فهد الشامري على أهمية العمل التربوي في بناء الإنسان مؤكداً على أن الرحمة العالمية تسعى إلى إخراج جيل نافع صالح لمجتمعه ووطنه من خلال مشروعات التعليمية والتنموية المختلفة.
وأكد الشامري على أهمية دور المشرفين التربويين في مجمعات الرحمة التنموية في تحقيق رسالة الرحمة العالمية والمتمثلة في بناء الإنسان والمساهمة في تحسين حياة الشعوب والأقليات، تحقيقاً للتنمية المستدامة، من خلال الأنشطة الخيرية التنموية والإغاثية والشراكات والمبادرات.