رياضة

الأمير يشهد توزيع جوائز “التقدم العلمي” لعام 2018

 

تحت رعاية وحضور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح اليوم (حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2018) وذلك في قاعة سلوى الصباح

هذا وقد وصل موكب سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة

شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة

بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة وألقى المدير العام للمؤسسة كلمة جاء فيها:

“مع إشراقة شهر ديسمبر من كل عام يتطلع المجتمع العلمي في الكويت إلى هذا اللقاء الذي يشرف فيه الحضور برعاية سامية وحضور كريم من حضرة صاحب السمو أمير البلاد رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي”.

“لقد أضحى هذا المحفل العلمي السنوي منذ انطلاقه عام 1979 منارة جامعة للباحثين الذين تكرمهم الكويت نظير إنجازاتهم ذات الأثر البالغ في تطور مجتمعاتهم وفي وضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها فلكل الفائزين بجوائز الكويت والإنتاج العلمي والنوري والسميط أسمى آيات التهنئة والتقدير”.

“ما نشهده اليوم من تكريم للعلماء ليس بغريب على هذا الوطن المعطاء الذي لطالما كان عبر تاريخه واحة للقيم النبيلة ومرسى للمعرفة وحاضنا للعلماء والمهنيين ومرحبا بحملة التنوير الثقافي وصهر ذلك كله في بوتقة واحدة لإثراء معارفه وازدهار اقتصاده وتعزيز أمنه مع المحافظة على هويته الوطنية”.

“سار الأبناء على هذا النهج فجعلوا من بلدهم ملتقى للعلماء وموئلا ينعمون فيه بالدعم والتشجيع في ظل قيادته الحكيمة التي أدركت أهمية التعاون العلمي في تشييد الجسور مع المجتمع العلمي العالمي لتحقيق الإخاء الإنساني في أجلى صوره وليسود الأمن والسلام ربوع العالم أجمع”.

لقد أولت الكويت في مطلع القرن الماضي عناية بالغة للعلم والتعليم والثقافة العلمية المستنيرة انطلاقا من المدرسة المباركية وأعقب ذلك ظهور مؤسسات علمية رائدة كجامعة الكويت ومعهد الأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي تلك المؤسسة التي كان لقيادة الكويت الحكيمة وقيادات القطاع الخاص المستنيرة الدور الاساسي في تأسيسها عام 1976 انطلاقا من رؤيتهم السديدة للافاق التي يتيحها العلم والمعرفة في بناء الكويت وازدهارها وما زال القطاع الخاص يقدم الدعم المقدر لأنشطة المؤسسة كجزء من مسؤوليته المجتمعية ولتصبح المؤسسة بفضل الرعاية السامية والتوجيه المتواصل من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها منارة علمية رائدة تؤدي دورا حيويا في دعم وتحفيز المجتمع العلمي في الكويت وتطوير قدرات القطاع الخاص وفي كونها صلة وصل بين المؤسسات المحلية ونظيراتها العالمية المرموقة كما تولي المؤسسة اهتماما خاصا لدعم الشباب مواكبة لدعوة حضرة صاحب السمو إلى العمل على “تنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم وحثهم على التحصيل العلمي المواكب لمتطلبات العصر”.

“يشهد العالم حاليا بداية تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وأبرز شكل لها الذكاء الاصطناعي التي تتضمن آفاقا مذهلة من التطور ستؤثر في جميع المجالات لاسيما الصحة والاقتصاد والتعليم وستندثر معها العديد من الوظائف في كل القطاعات وتنشأ وظائف جديدة تحتاج إلى معرفة متخصصة وتدريب متميز مما يستدعي منا العمل على تعزيز دور العلم في تطوير المجتمعات والتعامل مع تحدياتها ولعل احتفال المؤسسة اليوم يعزز هذا التوجه ويرسخ الرسالة الأساسية لها المتمثلة في تحفيز القدرات البشرية وتنميتها لتساهم في بناء قاعدة صلبة للعلم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز البيئة الثقافية الممكنة لذلك”.

“تواصل المؤسسة – كما شاهدنا – عطاءها العلمي في إطار خطتها الاستراتيجية الحالية التي تسعى إلى زيادة قدرات القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد المعرفي والتعاون مع كل القطاعات ومنها على سبيل المثال قطاع الطاقة لتحقيق الإفادة المثلى من الطاقة المتجددة وتعظيم العائد من النفط مع جعل عملياته واستخداماته صديقة للبيئة وذلك في إطار التحولات الهيكلية الكبرى الحاصلة في مشهد الطاقة العالمي وتحديات التغير المناخي.

“لعل من أهم مبادرات المؤسسة الجديدة تعاونها مع المجلس الأعلى للتخطيط ووزارات الدولة المعنية ومع مراكز بحثية عالمية مرموقة لإجراء دراسات استشرافية تستهدف تطوير خدمات التعليم والصحة والأداء الحكومي عموما للمساهمة في تحقيق (رؤية 2035)”.

أتقدم في ختام كلمتي بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى سمو أمير البلاد لرعايته السامية وحضوره الكريم والشكر موصول إلى الحضور الكرام وأكرر التهنئة للفائزين مشفوعة بالأمنيات الصادقة بأن يتواصل تميزهم وعطاؤهم لخدمة مجتمعاتهم والبشرية جمعاء.

ثم تفضل سمو الأمير بتوزيع الجوائز على الفائزين كما تم إهداء سموه رعاه الله هدية بهذه المناسبة وقد غادر سموه حفظه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى