Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

التلوث الضوضائي يسبب السكتات القلبية

موجز حماك:timthumb

تشهد معظم التجمعات الحضرية والصناعية درجة عالية من الضوضاء والتي تصنف على أنها نوع من أنواع التلوث، وتعرف الضوضاء بأنها الصوت غير المطلوب أو الصوت غير المرغوب، كما تعرف بأنها تلك الأصوات التي لا ينسجم لسماعها الإنسان ولا ينبسط لها، وهي بالتالي عبارة عن الموجات الصوتية التي تتسبب في إلحاق الأذى بأذن الإنسان وكذلك بالحيوانات والطيور.وتعتبر أذن الإنسان حساسة جدا للأصوات العالية، وهي تستحمل الموجات الصوتية التي يتراوح مداها بين 20 إلى 2000 درجة هيرتز، أما لحساب شده الصوت فيتم استعمال وحدة الديسيبل ، وقد أقرت منظمة الصحة العالمية معدلات طبيعية للضوضاء كما يلي:

من 25 إلى 40 ديسيبل مقبولة في المناطق السكنية
من 30 إلى 60 ديسيبل مقبولة في المناطق التجارية
من 40 إلى 60 ديسيبل مقبولة في المناطق الصناعية
من 30 إلى 40 ديسيبل مقبولة في المناطق التعليمية
من 20 إلى 35 ديسيبل مقبولة في مناطق المستشفيات

إلى أن اللافت للانتباه هو أن درجة الضوضاء في الأماكن السابقة أصبحت تتجاوز حاليا تلك النسب بشكل كبير، مما نجم عنه خلق لمشكلات صحية خطيرة يعاني منها الإنسان في الوقت الراهن.

خطر داهم يتهدد حياة الإنسان

تتسبب الضوضاء في إصابة الإنسان بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، من أهمها فقدان السمع المؤقت أو الدائم، كما تؤثر الضوضاء على الجهاز العصبي وتسبب توترات عصبية خطيرة قد تفضي إلى الانهيار العقلي.

أيضا تعمل الضوضاء على الإصابة بالشرود العقلي وقلة التركيز وارتفاع ضغط الدم والإفراز المفرط لبعض غدد الجسم وارتفاع نسبة السكر في الدم والإصابة بقرحة المعدة وأوجاع الرأس والشعور بالتعب والأرق والإرهاق المستمر، وحسب إحدى الدراسات الطبية التي أجريت في النمسا، فقد توصل الباحثون إلى أن الضوضاء المستمر تتسبب في إنقاص عمر الإنسان من 8 إلى 10 سنوات وخصوصا في المدن الكبيرة بالمقارنة مع سكان الأرياف.

من جهة أخرى فقد توصلت دراسة سويدية أجريت في معهد كارولنسكي الطبي إلى أن الضجيج الناجم عن زحمة السير داخل المدن الكبيرة يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، وقد أجرى هؤلاء الباحثون دراستهم على 1571 شخصا ممن يعيشون في مناطق حضرية تشهد ضوضاء عالية، وقد تبين لهم أن نسبة الإصابة بالذبحات القلبية تصل إلى نحو 40 بالمائة لدى السكان الذين يتعرضون إلى الضوضاء الناجمة عن حركة السير والتي تزيد شدة الصوت فيها عن 50 ديسيبل.

وحول نتائج هذه الدراسة قال المشرف العام عليها الباحث يوران بيرشهاغن إلى أن الدراسات الطبية قد بينت وأثبتت العلاقة بين الضوضاء والإصابة بأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية وكذلك ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي حري بالمهندسين الذي يخططون المدن أن يتخذوا كافة التدابير الوقائية والحلول الهندسية للتقليل من الضوضاء داخل الأحياء السكنية.

هذا وبالرغم من القوانين الأوروبية الصارمة التي تحدد مستوى الضجيج في الأحياء السكنية والصناعية، إلى أن نحو نصف سكان أوروبا يتعرضون يوميا إلى ضجيج تبلغ شدته 55 ديسيبل أو أكثر بسبب حركة السيارات ووسائط النقل المختلفة و المستمرة، فكيف هو الحال في بعض الدول النامية التي لا تلقي أي اهتمام يذكر بموضوع التلوث البيئي أو التلوث الضوضائي.

مهندس : أمجد قاسم 

آفاق علمية وتربوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى