النِعمة والنَعمة
موجز حماك:
ما الفرق بين النعمة والنعمة بفتح النون وكسرها؟
نقرأ في سورة الدخان والمزمل لفظة (نعمة بالفتح) وفي مواضع القرآن الأخرى نقرأها بالكسر فهل هناك فرق بينهما ؟
الجواب:
وردت عدة أقوال للمفسرين في هذا الأمر وملخصها:
- أنها بالفتح تعني التنعم أما بالكسر فتعني الإنعام أي أن هناك من ينعم على أحد ويقدم له شيئا فالنِّعمة إعطاء من المنعم، والنَّعمة تنعم المنعَم عليه.
- النعمة بكسر النون المنة وما ينعم به الرجل على صاحبه، قال تعالى (وتلك نعمة تمنها عليَّ (الشعراء: 22) وأما النعمة بفتح النون فهو ما يتنعم به في العيش، قال تعالى : (ونعمة كانوا فيها فاكهين ) الدخان : 27 .
الشيخ الشعراوي: الله تعالى يبين أن آل فرعون انتُزعوا من بين أحضان النعمة التي كانوا فيها، فناسب أن يذكر اللفظ الذي يدل على ذروة تنعمهم: (النَّعْمة) ، التي تدل على التنعم والترفه والتلبّس والتمتع .
لأننا نجد كثيراً من الناس قد أسبغت عليهم نعم كثيرة، لكن لا يستطيعون التنعم بها، فكأنها وهي في أيديهم منتزعة منهم، لا يتمتعون بها، على وجه من الوجوه، فانتزاعها عنهم، في هذه الحالة، بحرمانهم منها، لا يعتبر مؤلماً مثل الألم الذي يشعر به المرء وهو يرفل في وسطها ويتنسم من عبيرها، كالذي جرى مع آل فرعون الذي تركوا كل شيء كانوا يتنعمون به تنعماً كاملاً.