خالد نهاربقلم / خالد نهار
(عند الشدائد تظهر معادن الرجال)
ترجم لنا رجال الإدارة العامة للإطفاء وفي مقدمتهم القائد الفذ الفريق خالد المكراد ليلة البارحة هذا المثل الشهير على أرض الواقع، بل أنهم لايزالون يثبتون لنا ذلك بتفانيهم واخلاصهم المعهود في العمل مع كل طارئ يصيب بلادنا الحبيبة.
فبعد أن شهدت بلادنا ليلة البارحة هطول أمطار غزيرة، تسببت في بطء الحركة المرورية وتجمع كميات من المياه في بعض شوارع الكويت، كما صاحبها حالات من انقطاع التيار الكهربائي وسقوط بعض الأشجار, وجميعنا يعلم أن الأمطار هي بشائر خير ورحمة من الله تعالى يرسلها على من يشاء من عباده ، لكن كان رجال الإطفاء حاضرون لإنقاذ بعض الناس المتضررين والذين كادوا أن يغرقون ويصابون بأذى .
وفي ظل هذه الأحداث انقسم الناس بين متفائل ومتشائم، وتزاحمت وسائل التواصل الاجتماعي بالتغريدات والفيديوهات، بين تعليق ساخر وبين دعوة مستغفر، واجتمع الناس جميعهم على أن صوت صافرة آليات رجال الإطفاء اختلط بصوت المطر فجميعهم يشعرنا بالغيث (المطر غيث رباني ورجال الإطفاء غيث إنساني).
وبينما كنا ننعم بليلة دافئة في بيوتنا كان هنالك رجال يجوبون شوارع الكويت بين إغاثة مستغيث ومساعدة طالب مساعدة يصنعون البطولة الحقيقية ويجتهدون اذا تقاعس غيرهم عن أداء عمله، يضربون أروع أمثلة الوفاء في العمل فهم يحملون الأمانة الحقيقية وهي امانة امن البلاد والعباد، رجال تجدهم عندما يغيب غيرهم، وفي مقدمتهم قائدهم الذي لا يغيب ابدا.
نعم إن وجود القائد في الميدان هو وجود القرار وتحمل المسئولية لأن القائد موقعه دائما في المقدمة كما رأينا فعل قيادات رجال الإطفاء ليلة البارحة، يتواجدون عندما يغيب الآخرون، فحق لنا شكرهم على هذا العطاء، نعم شكرا بحجم السماء لكل رجل إطفاء بذل نفسه ووقته وجهده حفاظا على سلامتنا وسلامة ممتلكاتنا. حقا انها الكويت بلد الإنسانية التي تحافظ على الانسان وحقوقه ومكتسباته ومن يريد أن يستوثق من ذلك ليطالع مقاطع الفديو الخاصة برجال الإطفاء في محطات عديدة لإنقاذ أرواح الناس من ويلات سيول البارحة فحقاً هم عز الوطن ، حفظ الله الكويت ورجالها المخلصين .
