رأى الباحث في العلاقات الدولية محمد عبادي، أن سحب إيران لضباط في “الحرس الثوري” من سوريا “خطوة تكتيكية”، لكون طهران لن تستطيع تعويض خسارة قادتها، وعدم قدرتها على الرد في حال استهدافهم، خشية انفلات الأوضاع.
وأشار عبادي إلى أن الوجود الإيراني في سوريا لن يتأثر، “وسرعان ما سيهدأ الأمر ويتم إصلاح الخلل في الأجهزة الأمنية السورية، وإعادة تموضع هؤلاء القادة مرة أخرى داخل سوريا، لذلك فإنهم سيعودون متى سنحت الفرصة”.
واعتبر عبادي أن إيران ما زالت تؤمن بأنها دفعت أثماناً كبيرة جداً متعلقة بمليارات الدولارات التي دفعت لحكومة دمشق، ومئات الجنود والقادة الذين تم الضحية بهم في سبيل ترسيخ الوجود العسكري الإيراني “لذلك فإن إيران لن تفرط في هذا بأي شكل من الأشكال”، وفق “القدس العربي”.
من جهته أكد الباحث في مركز “جسور للدراسات” رشيد حوراني، أن الخسارات التي تقع في صفوف قادة ومستشاري إيران في سوريا لن تدفعها للانسحاب من هناك.
وقال حوراني: “ما جرى قد يدفع إيران إلى إعادة النظر في الإجراءات الأمنية المتبعة، وهيكلة بعض الميليشيات الموكلة بمهام حساسة، وإعادة توزيع عناصر الميليشيات وتدويرها سواء في سوريا أو العراق”.
