محليات

الولايات المتحدة تستعد لتنصيب ثان للرئيس دونالد ترامب

تشهد الولايات المتحدة اليوم الاثنين حدثا سياسيا بارزا سيشد الأنظار إلى العاصمة واشنطن حيث يقام حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد دونالد ترمب فيما يغادر الرئيس جو بايدن البيت الأبيض تاركا السلطة خلفه.

ويكتسي حفل تنصيب الرئيس في الولايات المتحدة بشكل عام أهمية خاصة لدى الأمريكيين لا سيما وأنه يعد أحد المعالم الرئيسية للانتقال السلمي للسلطة وشاهدا كبيرا على تجذر الممارسة الديمقراطية في البلاد.

ويحظى حفل التنصيب هذه السنة بمتابعة “استثنائية” لدى الأمريكيين والعالم لكونه يأتي بعد أربع سنوات من رفض الرئيس المنتخب دونالد ترمب حضور حفل تنصيب بايدن ورفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الماضية إضافة إلى اقتحام حشد من أنصاره الكونغرس خلال جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات.

واعتبرت تلك الحادثة “انتكاسة كبيرة” للديمقراطية الأمريكية وهزت صورة الانتقال السلمي للسلطة في بلاد (العم سام).

وكان من المقرر أن يقام حفل تنصيب الرئيس الجديد أمام الكونغرس كما جرت العادة لكن الظروف الجوية الناجمة عن الثلوج وموجة البرد القارس دفعت اللجنة المشرفة على الحفل لإقامته داخل مبنى المؤسسة التشريعية.

وأعلن جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس والرؤساء السابقين وبعض الشخصيات المهمة أنه سيغير خططه الأمنية للتعامل مع نقل الحفل من خارج الكونغرس إلى داخله.

كما أعلنت شرطة الكونغرس أنها ستتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين هذا الحدث السياسي الكبير في وقت تشرف على حفل التنصيب لجنة مشتركة من الكونغرس يعينها الرئيس المنتخب.

ومن الناحية البروتوكولية يؤدي نائب الرئيس اليمين الدستورية أولا ثم يؤدي الرئيس الجديد اليمين بعد ذلك.

أما الرئيس المنتهية ولايته فيغادر الحفل بعد هذه المراسم ليعيش حياته الخاصة بعيدا عن الأضواء لكنه سيظل تحت حماية جهاز الخدمة السرية طوال حياته كما سيظل يتمتع بنصف راتبه الرئاسي.

ويشهد حفل التنصيب العديد من الفعاليات الاحتفالية والاستعراضية التي تستمر طوال اليوم وتختتم بموكب استعراضي نحو البيت الأبيض لكن موجة البرد والصقيع قد تؤثر على بعض جوانب ذلك الموكب هذه المرة.

وسيحضر بايدن وزوجته ونائبته كامالا هاريس حفل التنصيب إضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية والدولية ذات التأثير في عالم السياسة وقضايا أخرى.

ويأتي تنصيب ترامب وسط تحديات تواجه الولايات المتحدة على المستوى المحلي إذ تعيش البلاد على وقع مأساة حرائق (لوس أنجلوس) في ولاية (كاليفورنيا) ومخاوف من الظواهر الطبيعية المتطرفة مثل الأعاصير وتأثيرات التغير المناخي إضافة إلى التحديات الأمنية المرتبطة بما يسمى “الإرهاب الداخلي” ومعركة القضاء على المخدرات الكيميائية والمتاعب الاقتصادية مثل التضخم وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة.

وأما على المستوى الدولي يخشى الأمريكيون من اندلاع حرب تجارية جديدة مع الصين إضافة إلى ارتفاع وتيرة التوترات التجارية مع الجارتين كندا والمكسيك بعد تلويح ترامب بفرض رسوم جمركية على الدول الثلاث.

وتمثل الصين من جهة أخرى مصدر قلق لواشنطن من ناحية المنافسة الجيوسياسية التقليدية خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وإضافة إلى ذلك تبرز هواجس الأمريكيين من مستقبل الحرب في أوكرانيا وكيف ستكون السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لا سيما مع المتغيرات الجديدة في سوريا والقلق من حرب إقليمية في المنطقة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على دول في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى