اليابان تبدأ صرف مياه “فوكوشيما” المشعة والمعالجة في المحيط
أعلنت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان أنها بدأت في إطلاق الدفعة الأولى من المياه المشعة المعالجة في المحيط الهادئ.
وفي مقطع فيديو مباشر من غرفة التحكم في المحطة، أظهرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة أحد الموظفين وهو يقوم بتشغيل مضخة مياه البحر، مما يمثل بداية المشروع المثير للجدل الذي من المتوقع أن يستمر لعقود.
هذا وعارضت مجموعات الصيادين اليابانية هذه الخطة خوفًا من ضرر سمعة مأكولاتهم البحرية، كما أعربت مجموعات في الصين وكوريا الجنوبية عن قلقها، مما جعل الأمر قضية سياسية ودبلوماسية.
لكن الحكومة اليابانية وشركة تيبكو تقولان إنه يجب إطلاق المياه لإفساح المجال أمام وقف تشغيل المحطة ومنع التسريبات العرضية، وتقول كل من الحكومة والشركة أيضاً إن المعالجة والتخفيف ستجعل مياه الصرف الصحي أكثر أمانًا من المعايير الدولية، وسيكون تأثيرها البيئي ضئيلاً بشكل لا يذكر، ولكن بعض العلماء يقولون إن التأثير طويل المدى للنشاط الإشعاعي المنخفض الذي يبقى في الماء يجب أن يكون محط اهتمام.
قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين أبدت مرة أخرى معارضتها الشديدة لقرار اليابان البدء في تصريف المياه المعالجة المشعة من محطة فوكوشيما النووية في المحيط الهادي.
وذكرت الصين أن التخلص من المياه الملوثة يعد قضية رئيسية تتعلق بالسلامة النووية ولها آثار عابرة للحدود وأن المسألة ليست بأي حال من الأحوال تخص اليابان وحدها، وفقا لبيان.
وبدأت اليابان اليوم تصريف المياه المعالجة المشعة من محطة فوكوشيما التي دمرها تسونامي عام 2011.
وقالت الصين إنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحة العامة. كما استدعى نائب وزير الخارجية الصيني سفير اليابان لدى بكين للاحتجاج ضد هذه الخطوة.
وأشارت الخارجية الصينية إلى أن اليابان لم تثبت الدقة الحقيقية للبيانات المتعلقة بالمياه الملوثة أو اكتمال وفعالية برنامج المراقبة.
