صورة و خبرمحليات

“اليوم العالمي للعمل التطوعي”..الهجرس: التطوع في “نماء الخيرية” صناعة أثر ورحلة لتمكين الإنسان

أكدت عبير يوسف الهجرس، مدير مركز «أثر» للعمل التطوعي التابع لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، أن التطوع لم يعد مجرد مبادرة عابرة أو فعلاً موسمياً، بل أصبح اليوم عنصراً أساسياً في بناء المجتمعات ونهضتها، مشيرة إلى أن مركز «أثر» يعمل وفق رؤية واضحة تهدف إلى تحويل التطوع إلى منظومة احترافية تُخرج جيلاً قادراً على صناعة الأثر الإنساني والتنموي داخل الكويت وخارجها.
وقالت الهجرس: إن مركز «أثر» انطلق من حاجة مجتمعية ملحّة لتنظيم الجهود التطوعية وتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية، حيث يعمل المركز على تمكين المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم عبر برامج متخصصة تساعدهم على اكتساب مهارات القيادة والعمل الجماعي والتخطيط وتنفيذ المبادرات الإنسانية باحترافية عالية، مؤكدة أن المركز لا ينظر إلى التطوع كعمل خيري فحسب، وإنما كمسار لبناء الإنسان وتنمية وعيه وقدراته وتوجيه طاقاته لخدمة المجتمع.
وأضافت أن مركز «أثر» يتبنى حزمة واسعة من البرامج والمشاريع التطوعية، من أبرزها برنامج «واعد» لتأهيل الشباب، ومبادرات الإغاثة الإنسانية داخل الكويت وخارجها، بالإضافة إلى مشاريع دعم الأسر المتعففة، والأنشطة التعليمية، والحقائب المدرسية، وبرامج التوعية المجتمعية.
وأوضحت أن كل برنامج يُصمّم بعناية ليلبّي احتياجات محددة للفئات المستهدفة، ويعالج تحديات واقعية عبر حلول مستدامة، مؤكدة أن التطوع الحقيقي هو الذي يترك أثراً طويل المدى في حياة المستفيدين.
وأشارت الهجرس إلى الدور المهم الذي يقوم به المركز في تنظيم الرحلات التطوعية الخارجية، التي وصفتها بأنها تجارب إنسانية عميقة تغيّر المتطوعين قبل المستفيدين، وقالت: رحلاتنا إلى الأردن، وتنزانيا، وتشاد، وكينيا حملت رسائل إنسانية كبيرة، ليس فقط في تقديم الدعم الغذائي والطبي، بل في بناء جسور الرحمة والتفاعل المباشر مع المجتمعات المحتاجة، نحن نؤمن بأن القرب من الإنسان هو الذي يخلق الأثر الحقيقي.
وأكدت أن المركز يعمل أيضاً بما يتوافق مع «رؤية الكويت 2035»، من خلال تمكين الشباب، وتعزيز رأس المال البشري، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تنظيم المبادرات، واستخدام المنصات الرقمية في إدارة المتطوعين والمشاريع؛ ما يرفع من كفاءة العمل التطوعي ويجعله أكثر شمولية واحترافية.
كما شددت الهجرس على أهمية توطين العمل الخيري داخل الكويت من خلال بناء شراكات إستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، ودعم الكوادر الوطنية، ونشر ثقافة التطوع بين مختلف فئات المجتمع. وقالت: هدفنا أن يكون العمل الخيري جزءاً من الهوية الكويتية، وأن نُخرج جيلاً يرى في التطوع واجبا ومسؤولية قبل أن يكون مبادرة.
وفي ختام تصريحها، أكدت الهجرس أن مركز «أثر» مستمر في تطوير برامجه ومبادراته، وأنه ماض في رسالته لتعزيز مكانة الكويت الإنسانية، وإلهام مزيد من الشباب ليكونوا شركاء في صناعة الخير وبناء مجتمع أكثر ترابطاً وتعاوناً، مضيفة: نحن لا نبحث عن عدد المتطوعين بقدر ما نبحث عن قيمة الأثر، فكل ساعة تطوعية هي بصمة تُضاف إلى رصيد الكويت الإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى