حماك||محمد عبد المحسن
مع استمرار العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ ما يقرب من 5 أشهر، تزداد معاناة الأطفال في القطاع المنكوب، مع مواجهتهم القتل والتشريد والتهجير القسري والحرمان من التعليم، حتى صار مستقبلهم على المحك، كما يتأسف سليم عويس، الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
صرح عويس لوكالة أنباء العالم العربي بأن غزة صارت في مرحلة ما بعد الكارثة، قائلا إن “المساعدات لم تدخل شمال القطاع منذ أشهر، ما عرَّض الأطفال لمشاكل سوء التغذية، وعدم توافر الرعاية الصحية والمياه وكل مقومات الحياة”. وأضاف ” نحن الآن في مرحلة ما بعد الكارثة، ووضع الأطفال يزداد سوءاً ومأساوية. أكثر من 1.7 مليون نازح نصفهم من الأطفال، والآلاف منهم يعانون من إصابات أدت لفقد أحد أطرافهم، ومنهم من يعاني إصابات ستلازمهم لفترات طويلة”.
وأوضح عويس أن حياة أطفال غزة مهددة بسبب استمرار الحرب، “ليس فقط بسبب القصف لكن لأسباب إضافية، أهمها سوء التغذية وانتشار الأمراض والعطش. من الضروري وقف إطلاق النار فوراً وبشكل مستدام، ليتم إدخال المساعدات بشكل مستمر ودون قيود لضمان إدخالها بكميات كافية، وبشكل آمن للطواقم التي تعمل على إدخالها”.