انتخابات الرئاسة الروسية….فوز كاسح متوقع لبوتن

موجز حماك
يواصل الناخبون في روسيا الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع أن يحقق فيها الرئيس فلاديمير بوتين فوزا كاسحا لا يمكن أن ينال منه سوى ضعف الإقبال لأن النتيجة متوقعة إلى حد بعيد.
تشير استطلاعات الرأي إلى حصول بوتين على نحو 70 في المئة من الأصوات أو ما يزيد نحو عشر مرات عن النسبة التي قد يحصل عليها أقرب منافسيه. وبتولي بوتين فترة جديدة سيكون قد أمضى في السلطة نحو 25 سنة ليصبح ثاني أطول زعماء الكرملين بقاء في الحكم بعد الديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين.
ينسب ناخبون كثيرون لبوتين، ضابط المخابرات السابق البالغ من العمر 65 عاما، الفضل في الدفاع عن مصالح روسيا في عالم خارجي معاد حتى وإن كان الثمن هو المواجهة مع الغرب لا يرى غالبية الناخبين بديلا ممكنا لبوتين الذي يهيمن بشكل كامل على المشهد السياسي ويمنحه التلفزيون الحكومي، الذي يستقي كثير من الروس آراءهم منه، مساحة كبيرة في التغطية خلافا لمنافسيه.
وسيستمر التصويت في شتى أنحاء روسيا حتى إغلاق مراكز الاقتراع في منطقة كاليننجراد الواقعة في أقصى الغرب بعد ذلك باثنتين وعشرين ساعة.
أول سياسي يتحدى هيمنة الكرملين على السلطة منذ سنوات، وهو أليسكي نافالني، ممنوع من الترشح بسبب إدانته بالفساد وهو اتهام يقول إن الكرملين لفقه له.
يدعو نافالني إلى مقاطعة الانتخابات، قائلا إنها غير ديمقراطية ونشر أنصاره لجمع أدلة على تزوير بطاقات الاقتراع بهدف زيادة حجم الإقبال ودعم بوتين.
في منطقة خاباروفسك، على الساحل الروسي على المحيط الهادي، سلم المسؤولون إمدادات غذائية لمراكز الاقتراع وستباع للناخبين بخصم يتراوح بين عشرة و30 في المئة عن المتاجر المحلية.
اعترف مسؤولو الكرملين في أحاديث خاصة بقلقهم ألا يكلف بعض الناخبين الروس البالغ عددهم 110 ملايين نسمة أنفسهم عناء الذهاب إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاعتقادهم أن بوتين سيفوز بسهولة.
تحرير احمد حسن