حماك||محمد عبد المحسن
يقع المسجد الأقصى المبارك في صميم الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع إصرار الاحتلال على تغيير الوضع الراهن في المسجد المبارك، وتقسيمه زمانيا ومكانيا؛ وهو ما يفضي بدوره إلى مناوشات بين قوات الاحتلال وأهالي مدينة القُدس المحتلة، وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يتزامن مع بعض الأعياد الدينية اليهودية، التي يحتفل بها المستوطنون من خلال تكثيف الاقتحامات.
وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت قبل أيام رفع القيود التي سبق وأن أعلنت عنها، بخصوص السماح للمصلين بالوصول إلى المسجد الأقصى خلال رمضان؛ وهو ما أدى إلى حدوث خلاف بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير. هذا، وقد بعث الأخير إلى نتنياهو رسالة تفيد بـ “عدم وجود قيود في الأقصى على المصلين، خلال شهر رمضان، غير آمن”، داعيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لمناقشة الأمر مرة أخرى.
وتحسبا لوقوع اشتباكات بين المصلين والمقتحمين من مستوطني الاحتلال، تعمدت شرطة الاحتلال نشر عدد كبير من القوات الأمنية في محيط المسجد الأقصى، كما أعلنت القناة الـ 12 العبرية، مساء اليوم الأحد، بقولها إن “محيط المسجد الأقصى شهد تواجد عدد كبير من القوات الشرطية الإسرائيلية، وذلك قبل ساعات قليلة من حلول شهر رمضان”. وكان نتنياهو قد أعلن إجراء تقييم أسبوعي بشأن السماح للمصلين بالوصول إلى المسجد الأقصى، وعلى أساسه سيتم تمديد رفع القيود أو إعادتها.