بقلم د. انجي فراج
لست أدري لماذا نعيش في حالة من الرفض لكل ما نحياه اليوم لنندم عليه غدا ! ماذا ان توافرت بين يديك ساعة سحرية تدور عقاربها في الاتجاه العكسي . هل كنت ستختار ما انت عليه اليوم ؟ ام انك كنت ستعالج كل ما مررت به من أخطاء حتى تتفاداه اليوم ؟ من الصعب الجزم بما كانت ستكون عليه حياتك ان سرت في مسارات اخرى ، مبدئيا انت اليوم تختلف تماما عن الأمس وستختلف اكثر غدا لان معرفتك الحالية باليوم وخبرتك هي التي تعلمك كيف تعالج العجز في حياتك لذلك انت في حاجة لهذه الساعة السحرية وانت في كامل معرفتك وخبرتك الناضجة وهذا من الصعب ان يتحقق الا في حالة واحدة سنتحدث عنها في القادم من المقال . لعلك تفتقد الماضي لانه لم يعد قاضي يحكم عليك اليوم ولكنك انت قاضي و جلاد نفسك الحالي.
نملك جميعا ساعة بيولوجية عجيبة التكوين . كم مرة استيقظت في الوقت المحدد لك تماما دون الحاجة لسماع صراخ المنبه بل أنك فعليا استيقظت قبل الرنين بلحظات حتى توقفه عن ازعاجك وازعاج من حولك . هذه الساعة البيولوجية تعمل بكامل كفائتها متى اعطيت لها الجرين لايت حتى تفعل , هذه الساعة تمثل الوقت الأزمني ( كما اسميها ) في اللاوعي فان كنت تظن ان ساعتك الثمينة التي تتوارثها اجيال عائلتك المعلقة على الجدار هي ميقاتك للأنجاز الواعي الزمني فأنت مخطئ لم تتعلم شيئ رغم سنوات خبراتك المتتالية ، فهذه الساعة المعلقة على الجدار انعكاس لعالم اللاوعي في عالم الوعي الحسي لأنك تنكر على مدار حياتك اهمية الاوعي وعقلك الباطن في تنظيم حياتك وتعطي للوقت الواعي صلاحيات مطلقة في تحجيم انجازاتك .
هنا تلعب جلسات الاسترجاء والتأمل والعلاج بخط الزمن الدور السحري في نقلك الواعي لمعايشة ما فاتك من عثرات وانت بكامل نضجك الحالي حتى تتعلم من اخطاء الماضي . هذا الموضوع يطول شرحه وقد تكون الآن وانت تقرا هذه السطور مندهش لانك لم تسمع عن الساعة السحرية التي تجوب الزمكان من عالم لا زمكان (((((((……
انتظرونا لنتابع موضوعنا باذن الله …………