انطلاق أول رحلة بحرية من غزة لكسر الحصار

في أول رحلة بحرية من قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عاما، انطلقت سفينة “حرية” من ميناء غزة.
وقالت مصادر خاصة، إن زوارق الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها تجاه القافلة البحرية، وتحاول الاقتراب منها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “القافلة لا تزال مستمرة ووصلت للميل الثامن، وتتجه إلى ميناء ليماسون في قبرص اليونانية”.
وأوضح منسق هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة علاء البطة، أن الاستعدادات تمت لإطلاق سفينة “حرية” ظهر الثلاثاء.
ولفت إلى أن “هذه السفينة التي تخوض أول رحلة بحرية من غزة لكسر الحصار الإسرائيلي الظالم، حملت عددا من الجرحى والمرضى تقطعت بهم سبل العلاج، إضافة لعدد من الطلاب والخريجين العاطلين عن العمل، إضافة لزوجات عالقات وعدد من الحالات الإنسانية، والذين يبلغ إجمالي عددهم نحو 22 راكبا”.
وشدد البطة على أنه “رغم قصف الاحتلال سفينتي حرية وعودة مرتين خلال ثلاثة أسابيع، وما تسبب به القصف الأخير الأربعاء الماضي من تدمير كامل للسفينتين؛ إلا أنه تم توفير سفينة جديدة انطلقت اليوم وأطلق عليها اسم حرية”.
ونوه منسق هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار إلى أن “صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي؛ صراع طويل وصراع نقاط، ونحن في إطار تسجيل نقاطنا ضد الاحتلال”، وقال: “نحن سنراكم تلك النقاط حتى ننتصر”.
وأشار إلى أن هذا الحراك البحري، يأتي ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار للتأكيد على حقنا في منفذ وممر بحري لقطاع غزة.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية، في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، حيث تم تدشين العديد من المخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويجري التحضير لإطلاق سفينة “حرية” وسط حالة من التوتر الشديد تسود قطاع غزة، نتيجة إطلاق عدد من قذائف الهاون على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، والتي تأتي وفق مراقبين للرد على جرائم الاحتلال المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستهدافه المتكرر للعديد من مواقع المقاومة الفلسطينية في القطاع، والذي أدى خلال اليومين الماضيين إلى استشهاد ثلاثة من عناصر سرايا القدس ورابع من كتائب القسام.