حماك||محمد عبد المحسن
تزداد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تعقيدا بمرور الوقت، ويرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، والمتواصل على للأسبوع السادس على التوالي، حتى في المشافي التي لم تسلم من أيادي العبث الإسرائيلية.
الحصار الإسرائيلي الخانق يودي بحياة الأبرياء
مع عدم الاستجابة لمناشدة الأطباء والقائمين على مشافي غزة، التي خرج أكثر من نصفها من الخدمة نتيجة لنقص الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء من جراء نفاد مخزون الوقود، تفاقمت مأساة مجمع الشفاء الطبي اليوم، بوفاة مرضى العناية المركزة، بعد تعذر إخضاعهم للعلاج اللازم، في ظل نقص الأكسيجين والمياه.
مأساة إنسانية غير مسبوقة في مستشفيات غزة
صرحت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم الأحد، بأن مستشفيات غزة، التي صارت ساحات للحرب، تعاني من أوضاع في غاية السوء، بدء من تعرضها للقصف المتعمد، وإخلائها الجبري على يد قوات الاحتلال، وانعدام وسائل إسعاف المصابين. والأسوأ من ذلك هو صعوبة دفن جثث الموتى المتكدسة في مداخل المستشفيات، حتى بدأت الكلاب في نهشها!
بيان مشترك لـ 3 منظمات دولية لإدانة العدوان الإسرائيلي على مستشفيات القطاع
أصدرت كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان بيانا مشتركا، جاء فيه “يتملكنا الرعب من التقارير الأخيرة التي تفيد بوقوع هجمات على مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي للأطفال – النصر ومستشفى القدس، وفي محيط تلك المستشفيات، وعلى مستشفيات أخرى في مدينة غزة وشمال غزة، مما أسفر عن مقتل الكثيرين، منهم أطفال”.
وأضافت المنظمات في بيانها أن “الأعمال العدائية المكثفة التي تحيط بالعديد من المستشفيات في شمال غزة تحول دون وصول العاملين الصحيين والجرحى وغيرهم من المرضى بأمان إلى تلك المستشفيات”، نقلا عن وكالة أنباء العالم العربي.