“ایسیسكو”: الإساءة إلى النبي لا یمكن اعتبارها حریة للتعبیر عن الرأي

أعربت منظمة العالم الاسلامي للتربیة والعلوم والثقافة (ایسیسكو) الیوم السبت عن القلق من تنامي الإساءة الممنھجة لشخص الرسول محمد صلى الله علیه وسلم في الخطاب الإعلامي والسیاسي لبعض المسؤولین الرسمیین في فرنسا لاسیما في
ھذا الظرف الذي یستقبل المسلمون مولد النبي الكریم علیھ الصلاة والسلام.
وأوضحت المنظمة في بیان “ان ھذه الإساءة من شأنھا أن تثیر مشاعر الغضب والحزن والصدمة لدى ما یزید على ملیار ونصف ملیار مسلم عبر العالم وتؤجج الكراھیة بین الثقافات والشعوب تحت مبررات واھیة لا تستقیم منطقا أو شرعا أو قانونا”.
وقال البیان “ان المنظمة اذ تعرب عن إدانتھا لجریمة القتل المعزولة التي ارتكبھا شخص متطرف ضد مواطن فرنسي یعمل أستاذا لمادة التاریخ والجغرافیا في إحدى المؤسسات التعلیمیة في فرنسا فإنھا تستغرب إمعان بعض المسؤولین الفرنسیین في تأجیج الصراع وتسعیر الحملة ضد الإسلام والتضییق على المسلمین الفرنسیین وانتھاك حریاتھم الدینیة بسیاسات تمییزیة ضد شعائرھم وعباداتھم”.
وشددت المنظمة على “ان الإصرار على إعادة نشر الرسوم المسیئة للرسول الكریم على واجھات البنایات الرسمیة وغیرھا في ذكرى مولد البشیر النذیر یقوض أسس الحوار والتعایش والسلام بین الأمم والدول والشعوب”.
وأكدت موقفھا الثابت في “إدانة كل الأعمال الإرھابیة ووقوفھا إلى جانب الضحایا وأسرھم” داعیة إلى الالتزام بحس المسؤولیة والابتعاد عن توظیف الإسلام أو أي دین آخر في أغراض سیاسیة واستحقاقات انتخابیة ومزایدات إعلامیة.
وأعاد بیان المنظمة التذكیر بقرار المحكمة الأوروبیة الصادر بتاریخ 25 أكتوبر 2018 والذي قضى “بأن الإساءة إلى النبي محمد لا یمكن إدراجھا ضمن حریة التعبیر عن الرأي” ، مؤكدا أن “المنظمة ترفض رفضا باتا إلصاق تھمة الإرھاب بدین الإسلام أو أي دین كما تعلن أن ازدراء مقدسات المسلمین لیس حریة تعبیر بل ھو إساءة عمد تقوض جھود الدول والمنظمات الدولیة في تعزیز أسس الحوار
والسلام العالم وتدعو إلى التوقف عن الإمعان في ھذا السلوك المدان”.