حوادث وقضاياصورة و خبر

“باري” يضرب لوزيانا بقسوة

تحول الإعصار باري إلى عاصفة مدارية مع وصوله إلى اليابسة في ولاية لويزيانا الأمريكية، وذلك في انحراف باتجاه الغرب يبدو أنه سيجنب نيو أورليانز السيول التي كان يخشى من حدوثها قبل أيام.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن سرعة العاصفة قلت مع وصولها إلى الشاطئ قرب مدينة لويزيانا، محملة برياح بلغت سرعتها القصوى 115 كيلومترا في الساعة. وقبل ساعات قال المركز إن باري صار أول إعصار بالمحيط الأطلسي يصل إلى البر هذا العام.

وقال المركز ”الضعف متوقع كلما تحرك (الإعصار) باري داخل اليابسة، ومن المتوقع أن تقل قوته حتى يصل إلى مستوى منخفض مداري اليوم .

غير أن العاصفة ربما تصحبها أمطار غزيرة تتسبب في سيول خطيرة، وربما تشتد في المناطق الساحلية الواقعة جنوب غربي نيو أورليانز وباتون روج ولافاييت بسبب طبيعتها ”المتغيرة“ وبطء تحركها.

وقال جون بيل إدواردز حاكم لويزيانا في مؤتمر صحفي ”لا تزال الأمطار تمثل الخطر الرئيسي. لا نزال نتوقع أمطارا يتراوح منسوبها بين 25.4 و38.1 سنتيمتر أو يزيد على ذلك بكميات متفرقة وأضاف ”انقطاعات الكهرباء ستكون كبيرة. هي في الواقع كبيرة الآن في بعض مناطق الولاية“.

إعلان

لكن يبدو أن الخطر قد زال من إمكانية حدوث فيضان كبير لنهر مسيسبي الذي ارتفع فيه منسوب المياه إلى مستوى تاريخي.

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية وصل منسوب المياه في النهر ليل الجمعة إلى ما دون 17 قدما في نيو أورليانز، أي مستوى أقل بكثير مما كان متوقعا قبل أيام وهو 20 قدما.

غير أن الهيئة توقعت أن يصل المنسوب مجددا إلى 17 قدما يوم الاثنين المقبل إذ أن من المتوقع هطول أمطار.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ في لويزيانا يوم الجمعة، ما يعني صرف مساعدات اتحادية لمواجهة الكوارث إذا لزم الأمر.صورة فضائية للعاصفة باري فوق خليج المكسيك يوم الجمعة – صورة لرويترز من إدارة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية

وكانت السلطات حثت المواطنين على تأمين العقارات وتخزين الإمدادات والبقاء في أماكنهم. ولكن بعض السكان فضلوا الفرار من المدينة وقال مسؤولون في قطاع السياحة إن الزائرين من خارج المدينة غادروها على عجل يوم الجمعة.

وأصدرت السلطات أوامر إجلاء إلزامية في المناطق الساحلية البعيدة عن حماية السدود في منطقتي بلكماينز وجيفرسون جنوبي المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى