باكستان وأفغانستان تعلنان فشل محادثات السلام بينهما

أعلنت أفغانستان وباكستان فشل محادثات السلام التي جرت بين وفديهما في مدينة إسطنبول بتركيا، وأكدتا أن الجولة الثالثة من المحادثات التي بدأت أول أمس الخميس لم تسفر عن نتائج.
فمن ناحيته، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أمس الجمعة إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود تماما.
وأوضح آصف أن الوفد الأفغاني اتفق مع نظيره الباكستاني، لكن الأفغان لم يكونوا مستعدين لتوقيع أي اتفاق مكتوب، مؤكدا أن باكستان لن تقبل أي اتفاق رسمي غير مكتوب، وقال إن الوفد الأفغاني المفاوض أراد ضمانات شفوية “لكن هذا مستحيل في المفاوضات الدولية”.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي “خلال المناقشات حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، في حين لم يبد أي استعداد لتحمّل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه”.
وأضاف أن “الموقف غير المسؤول وغير المتعاون للوفد الباكستاني لم يفض إلى أي نتيجة رغم النوايا الطيبة لإمارة أفغانستان الإسلامية وجهود الوسطاء”.

تحذيرات متبادلة
وكان وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار قد ألمح قبل يوم إلى فشل المفاوضات، قائلا إن المسؤولية تقع على عاتق كابل للوفاء بتعهداتها بمحاربة الإرهاب بموجب اتفاقية الدوحة للسلام 2021 “وهو ما فشلت فيه حتى الآن”.
وفي بيان شكر فيه تركيا وقطر على التوسط في المحادثات أكد ترار أن “باكستان ستواصل ممارسة كافة الخيارات الضرورية لحماية أمن شعبها وسيادتها”.



