حماك||محمد عبد المحسن
أصيبت السلطات الحاكمة في روسيا بصدمة شديدة، جراء الهجوم الإرهابي الذي تعرّض له مركز “كروكوس سيتي” التجاري، في ضواحي العاصمة موسكو، مساء الجمعة الماضية، وراح ضحيته ما لا يقل عن 115 شخصا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وبرغم اعتراف تنظيم داعش الإرهابي بارتكاب الهجوم، تصر السلطات الروسية على اتهام أوكرانيا بالتورط في الأمر، بمساعدة الولايات المتحدة، حيث اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الغرب بتوظيف أوكرانيا في شن عمليات إرهابية في أوروبا.
وقالت زاخاروفا، في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية فيما يتعلق بهجوم “كروكوس سيتي” “بلادنا تدعم جميع الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب الدولي، وتدينه بجميع أشكاله ومظاهره، أينما ارتكبت أعمال إرهابية”. وأشارت زاخاروفا كذلك إلى أن “قتل المدنيين عمداً لتحقيق أي أهداف أمر غير مقبول. ويجب أن تظل مكافحة هذا الشر محور اهتمام جميع القوى السليمة في المجتمع الدولي”.
وأفادت الخارجية الروسية بأن التعازي بدأت تتوالى من “رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء سلطات الدول الأجنبية، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والجمعيات الدينية، والمواطنين المعنيين”.
هذا، وقد ألقت الشرطة الروسية على عدد من المشتبه في تورّطهم في الهجوم، حيث قالت الخدمة الصحفية للكرملين “أبلغ مدير جهاز الأمن الفيدرالي بورتنيكوف بوتين عن اعتقال 11 شخصًا، بما في ذلك الإرهابيين الأربعة الذين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي”.
