حماك||محمد عبد المحسن
بعد مرور أكثر من شهرين على إصابة مدينة درنة الليبية بإعصار دانيال المروع، الذي خلف آلاف القتلى والمصابين والمشردين في ساعات معدودة، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في المدينة الساحلية، ببدء المواطنين في عملية صيانة منازلهم المتضررة من الإعصار، وإعادة إعمار المدينة، بعد تجاوز المحنة الشاقة.
ليبيا الأكثر تضررا من الإعصار المروع
بدأ إعصار دانيال في 4 سبتمبر الماضي، بوصفه منخفضا جويا في البحر الأبيض المتوسط، لكنه وسرعان ما اكتسبت خصائص شبه استوائية وتحرك نحو ساحل ليبيا، متسببا في فيضانات كارثية. وتعظمت الكارثة على ليبيا في 9 سبتمبر، مع اشتداد سرعة الرياح، حتى انهار سدان في مدينة درنة، التي كانت الأشد تأثرا بالإعصار، الذي أودى بحياة ما بين 18 و20 ألف شخص، إلى جانب فقدان 100 ألف، ونزوح 38 ألفا من منازلهم.
الحكومة الليبية تواصل جهود إعادة الإعمار
بعد تجاوز محنة الإعصار المدمر، شرعت الحكومة الليبية في تنفيذ مشروعات لإعادة إعمار مدينة درنة، في محاولة لإعادة المدينة إلى سابق عهدها، وهو ما سيتكلف مبالغ طائلة. وتستعين الحكومة في ذلك بشركات دولية، كما أفاد أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، في مؤتمر عقد في 2 نوفمبر الجاري، شارك فيه عدد من الوفود الدبلوماسية والشركات الدولية.
وصرح حماد بقوله “الشراكة الحقيقية ستمكن الحكومة من الخروج بتوصيات فعالة على أرض الواقع، من خلال النقاشات العلمية والتقنية الموسعة”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
