حماك||محمد عبد المحسن
يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى، مطلع ديسمبر الفائت، بزعم ملاحقة الفارين من عناصر حركة حماس من الشمال، عازما على اجتياح مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب غزة، قرب الحدود المصرية، مدعيا أنه هدفه هو سد الثغرات التي تنقل منها الجماعات الإرهابية الدعم العسكري إلى حماس عبر الحدود المصرية، وهو ما نفت السلطات المصرية صحّته.
وقبل إعلان حركة حماس رفضها المقترح الأخير للهدنة، وهو ما توحي به المؤشرات، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الذي تعرّض له معبر كرم أبو سالم وأدى إلى عرقلة المفاوضات، قال وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، إن اجتياح رفح أقرب من أي وقت مضى.
من جانبه، أعاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحذيره من تبعات اجتياح رفح، حيث نقلت وكالة “أسوشييتد برس” الإخبارية عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي، قوله إن “بايدن كرر لنتنياهو مخاوف واشنطن بشأن العملية العسكرية في رفح”، مؤكدا أن “التوصل لوقف لإطلاق النار مع حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة الرهائن في غزة”.
وكان جيش الاحتلال قد أوضح في بيان له أنه “سيتم استخدام منشورات ورسائل نصية ومكالمات هاتفية وإعلانات عبر وسائل الإعلام لتشجيع الحركة التدريجية للمدنيين في المناطق المحددة”.
