آراءدوليشؤون عربيةصورة و خبر

بداية النهاية….الاعتداء علي غزة اعتداء علي الأمم المتحدة يجب اخراج المعتدي منها

بقلم/ المحامي مبارك سعدون المطوع

لم يكن مفهوم “الآخر” في السياسة يومًا قضية لغوية أو فلسفية أو انسانية محضة، كما في القانون الدولي، بل هو توصيف للكيان الخارج عن منظومة الالتزام، المنفلت من الضمير الجمعي، والرافض لجميع قيم العدالة؛ هو ذلك الجسم الغريب الذي يعيش وسط العالم، لكنه لا يشبهه العالم في شيء، يستهلك شرعيته من المؤسسات الدولية، لكنه لا يعترف بأي من شروطها.

ولعل أوضح تجلٍّ لهذا “الآخر”، هو الكيان الصهيوني، الذي أنضم إلى الأمم المتحدة بشرط الالتزام بالسلام، فإذا به ومنذ اليوم الأول لا يفتأ ليؤكد، عبر الدم والخراب، أنه كيان استثنائي، ليس لأنه متقدم أو متحضر، بل لأنه استثناء من كل قانون، الكيان  عضوٌ في المنظمة الدولية التي يفترض أنها تمثل الإنسانية، بينما هو يمارس أبشع صور نزع الإنسانية عن شعب بأكمله ويمارس ابادته الجماعية على مرآة من العالم وصمت مريب.

اليوم لا نطالب بشيء أكثر من تطبيق القانون والذي يطلب من الجميع تطبيقه، فإذا عجزت الأمم المتحدة عن طرد هذا الكيان، فإنها تكون قد تخلّت فعليًا عن ميثاقها، وأسقطت عن نفسها صفة “المجتمع الدولي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى