لبنان…. ما مستقبل التكتلات السياسية بعد الانتخابات البرلمانيه

موجز حماك
حزب الله اللبناني على لسان أمينه العام حسن نصر الله في خطاب متلفز اعتبر، نتائج الانتخابات التشريعية “انتصارا” كبيرا له في المقابل، اعترف رئيس الحكومة سعد الحريري بخسارة تياره ثلث المقاعد التي كان يشغلها في البرلمان المنتهية ولايته.
نصر الله خلال خطاب متلفز مستبقا صدور النتائج الرسمية، النتائج بمثابة “انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد”، معتبرا أن “تركيب المجلس النيابي الجديد يشكل ضمانة وقوة كبيرة لحماية هذا الخيار الإستراتيجي ولحماية المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة”.
لم يعلن نصر الله عدد المقاعد التي حصدها حزبه، لكن التقديرات الصادرة عن الماكينات الانتخابية أظهرت احتفاظ الثنائي “الشيعي” الذي يضم حزب الله وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، بالعدد نفسه تقريبا من المقاعد في البرلمان، أي 27 من أصل 128.
الأرجح أن تؤدي تحالفات مع كتل أو شخصيات أخرى إلى زيادة حجم كتلته. وأوضح نصر الله أن حزبه خاض الانتخابات بهدف تحقيق “الحماية السياسية للمقاومة والحماية السياسية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذا يتطلب حضورا كبيرا في مجلس النواب والحكومة وفي مؤسسات الدولة”، مضيفا “نعتبر أن الهدف قد تحقق وأُنجز”.
أقر سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، بخسارة ثلث المقاعد التي يسيطر عليها تياره السياسي في البرلمان المنتهية ولايته، بعدما كان حصد 33 نائبا في البرلمان في آخر انتخابات 2009 وحاز مع حلفائه الأكثرية المطلقة.
الحريري خلال مؤتمر صحفي عقده في دارته في وسط بيروت “كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع”، لكنه قال إنه “سعيد” بالنتيجة. وربط تراجع عدد مقاعده بطبيعة قانون الانتخاب الجديد، مقللا من تداعيات ذلك على مستقبل تياره السياسي الذي يؤخذ عليه تقديمه العديد من التنازلات لصالح “حزب الله” في السنوات الأخيرة.
“عملي هو تحقيق التوافق بين اللبنانيين. ولبنان لا يحكم إلا بجميع مكوناته السياسية ومن يقول غير ذلك يضحك على نفسه، لذلك علينا أن نعمل مع بعضنا لبناء البلد فهو لم يعد يتحمل خلافات سياسية”.
تمكن الحريري في نهاية 2016 من تشكيل حكومته بعد تسوية سياسية أتت بعون، حليف حزب الله، رئيسا للبلاد أكتوبر 2016، بعد نحو سنتين من الفراغ الدستوري وشلل المؤسسات الرسمية.
تحرير احمد حسن